وزير الزراعة البرازيلي بلايرو ماغي (أ ف ب)
وزير الزراعة البرازيلي بلايرو ماغي (أ ف ب)
الجمعة 24 مارس 2017 / 13:43

وزير الزراعة البرازيلي: تخطينا الأسوأ في أزمة اللحوم الفاسدة

أغلقت بعض الأسواق العالمية أبوابها بوجه منتجات اللحوم البرازيلية منذ الكشف عن صادرات اللحوم الفاسدة منها، إلا أن وزير الزراعة البرازيلي يؤكد أن بلاده تخطت "الأسوأ".

لم يكد يمر أسبوع على إعلان الشرطة البرازيلية عن التحقيق مع شركات تقدم رشى للمفتشين لإصدار شهادات بصلاحية لحوم فاسدة للتصدير والاستهلاك، حتى بدأ قطاع صناعة اللحوم الضخم في البرازيل بالترنح مع وقف الصين وزبائن كبار آخرين استيراد لحوم الأبقار والدواجن البرازيلية أو تشديد الرقابة عليها.

وأكد وزير الزراعة البرازيلي بلايرو ماغي الخميس، أن المشكلة معزولة وأن منتجات بلاده لا تشكل أي خطر، لكن الضرر الاقتصادي على أكبر بلد في أمريكا اللاتينية قد يكون فادحاً، فبحسب تقديرات ماغي باتت مبيعات تقدر قيمتها بـ 1,5 مليار دولار في دائرة الخطر.

وفي إشارة أخرى إلى مدى تأثير هذه القضية، أعلنت شركة الصناعات الغذائية العملاقة "جيه بي إس" في بيان عن إيقافها إنتاج لحوم الأبقار لمدة 3 أيام في 33 مركز إنتاج من أصل 36 مركزاً، وسيتبع ذلك الأسبوع المقبل تقليص الإنتاج إلى 35% من الطاقة الإنتاجية.

وذكرت الشركة في بيانها أن "هذه الإجراءات تهدف إلى ضبط الإنتاج إلى حين حل مشكلة الحظر".

من ناحية أخرى، تبذل البرازيل جهوداً دبلوماسية مع الدول التي فرضت حظراً على لحومها ولاسيما الصين، لإقناعها باستئناف الاستيراد.

وقال ماغي: "أعتقد أننا تخطينا الأسوأ"، وتابع: "كل البلدان تظهر حسن النية، هم يتفهمون بأنه مع الإجراءات التي وضعناها خلال السنوات الماضية، وحقيقة أن المستوردين أنفسهم يقومون أيضاً بالتحقق من البضائع، بإمكانهم أن يطمئنوا إلى جودة منتجاتنا".

خمسة آلاف حاوية
وقال ماغي أيضاً إن التحدي أمام البرازيل هو إقناع الأسواق أنه في حين يوجد "بعض الموظفين العامين الفاسدين، فإن أحداً لم يتهمنا ولو للحظة بأن منتجاتنا ليست ذات نوعية جيدة، خاصة تلك المعدة للتصدير"، مضيفاً "علينا أن نفرق بين هذين الأمرين".

ومع حظر الصين وهونغ كونغ لحوم الأبقار والدواجن البرازيلية وحظر الاتحاد الأوربي فقط استيراد المنتجات من مراكز الإنتاج الـ21 التي تخضع للتحقيق، يبقى مصير البضائع التي تم شحنها غامضاً.

وأعلن ماغي سابقا أن هناك 5 آلاف حاوية محملة باللحوم جرى شحنها وباتت على متن السفن، إلا أن هذه المنتجات غير مشكوك بها، وقال إن مركز انتاج واحداً قيد التحقيق كان يقوم بالتصدير.

وأضاف: "طلبنا بالفعل إعادة كل الحاويات التي كانت في مرحلة الترانزيت، لا وجود لأي خطر بأن يستلم أحد البلدان منتجات أرسلت مؤخراً من هذه المراكز الـ21".
وعبر وزير الزراعة البرازيلي مثل عدد آخر من المسؤولين عن استيائه من طريقة تصرف الشرطة.

فحكومة تامر هي حالياً في مواجهة مع مدعين عامين يحققون في قضايا فساد واحتيال في شركة النفط الوطنية بتروبراس، وقضية اللحوم زادت من مستوى التشنج.

وسأل ماغي لماذا لم تقل الشرطة شيئا من قبل عن هذا الموضوع مع أن التحقيق الذي تم الإعلان عنه الأسبوع الماضي كان جارياً منذ سنتين.

وقال: "هذه واحدة من أخطاء العملية"، وأضاف "الشرطة الفدرالية ارتكبت خطأ عندما تعين عليهم التواصل مع الإعلام، لقد بالغواً في بعض الأماكن، وقاموا بتغذية خيال الجمهور".