اللواء أحمد جمال الدين المستشار الأمني للرئاسة المصرية  (أرشيفية)
اللواء أحمد جمال الدين المستشار الأمني للرئاسة المصرية (أرشيفية)
الجمعة 24 مارس 2017 / 18:33

لجنة للإشراف على المراجعات الفكرية داخل السجون برعاية الرئاسة المصرية

24 - القاهرة - عمرو النقيب

كشفت مصادر في سجن شديد الحراسة 2 المعروف إعلامياً بـ"العقرب2" في منطقة سجون طرة، أن وزارة الداخلية بدأت سلسلة مراجعات فكرية للكثير من العناصر الإسلامية، لاسيما المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين، والخلايا الداعشية في السجون المصرية، إضافة للسجناء الشباب الذين يختلطون بالسجناء المتشددين ويتأثرون بأفكارهم.

وأشارت المصادر لـ24، إلى أن مصلحة السجون قامت بتشكيل لجنة بتعليمات من الرئاسة المصرية، والمستشار الأمني للرئيس عبد الفتاح السيسي، اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق، تحت رعاية عناصر وشخصيات أزهرية، وبعض الشخصيات العامة، القادرة على إدارة حوار مفتوح مع هذه العناصر، ولديها خبرة تراكمية في الحركات الإسلامية، ومن شاركوا في المراجعات الفكرية للجماعة الإسلامية بالقاهرة، والتي تمت في السنوات الأخيرة من القرن الماضي.

وأوضحت المصادر، أنّ اللجنة سيكون لها دور مهم في إتمام عمليات المراجعات الفكرية لأتباع التنظيمات الجهادية المتطرفة، وعمليات التأهيل النفسي لهذه العناصر التي تم التغرير بها فكرياً وثقافياً، كما أنها من شانها أن ترفع تقارير دورية للرئاسة عن العناصر التي تقبلت تغيير أفكارها للنهج الوسطي، والكف عن تكفير المجتمع حاكماً ومحكومين، والتخلي عن العنف اللمنهج ضد مؤسسات الدولة ورجالها.

وأوضحت المصادر، أن هذه اللجنة تم تفعيلها نظراً لقرب عمليات المصالحة مع قيادات إخوان السجون، والعزوف عن مناهضة النظام الحالي، وتخريب مؤسسات الدولة، والإقرار بالشروط والاتفاقيات والتقاهمات التي طرحت من خلال المبادارات التي قادها وسطاء من داخل مصر وخارجها، لوقف نزيف العنف بين عناصر الإخوان ورجال الجيش والشرطة المصرية، منذ سقوط حكم الإخوان في 30 يونيو(حزيران)2013.

وأفادت المصادر، أنه على مدار الفترات الماضية كان لمستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، الدكتور أسامة الأزهري، الكثير من المحاضرات التي القاه على العديد من عناصر التنظيمات الجهادية في السجون، على فترات متقاربة، والرد على عدد من الآراء الفقهية التى يتبناها أعضاء اللجان النوعية بجماعة الإخوان المسلمين وأعضاء داعش بالسجون، إضافة إلى تفنيد الكثير من مواقف سيد قطب.

وأضافت المصادر، أن إدارة السجن أبلغت الشباب بضرورة حضور تلك المحاضرات، لأنه سيكون هناك قرارات قريبة بالعفو عن العديد من الشباب السجناء، وهو ما دفعهم لحضور أولى المحاضرات التى نظمها الأزهري، والذى أبلغهم بدوره أنها لن تكون الأخيرة وأنه ستتبعها محاضرات أخرى توضح لهم الكثير من النقاط الشرعية الملتبسة لديهم.

وكان القيادى الجهادي السابق، نبيل نعيم، كشف عن لقاء جمع بينه وبين اللواء أحمد جمال الدين مستشار الرئيس للشئون الأمنية، لتشكيل لجنة تشكيل لجنة من أصحاب الفكر الوسطى للرد على الأفكار المتطرفة، وأنها تضم كل من الدكتور أسامة الأزهرى، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وقيادات أخرى من الأزهر والأوقاف والإفتاء.

وكانت مصادر خاصة مطلعة على الشأن الإسلامي بالقاهرة، كشفت لـ24، تفاصيل مبادرة للمصالحة بين الدولة وجماعة الإخوان المسلمين تتوسط فيها قيادات من الجماعة الإسلامية على رأسها عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الشيخ عبود الزمر، ورئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية وأميرها الحالي، أسامة حافظ.