وزير الخارجية الأمريكي الجديد ريكس تيلرسون (أرشيف)
وزير الخارجية الأمريكي الجديد ريكس تيلرسون (أرشيف)
السبت 25 مارس 2017 / 10:09

وزير الخارجية الأمريكي يزور تركيا مع اقتراب عملية الرقة

قال مسؤولون أمريكيون "إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون سيجتمع مع كبار المسوؤلين الأتراك في أنقرة هذا الأسبوع، لإجراء محادثات قد تكون حاسمة في الحملة المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم داعش".

وتضغط تركيا على الولايات المتحدة للتخلي عن تحالفها العسكري مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً مسلحاً في تركيا منذ 3 عقود.

لكن المسؤولين الأمريكيين يرون أن المقاتلين الأكراد سيلعبون دوراً رئيسياً في حملة استعادة الرقة المعقل الرئيسي لداعش في سوريا.

ويعمل المقاتلون الأكراد مع مقاتلين عرب في تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولايات المتحدة.

وبدلاً من ذلك، تريد تركيا أن تعتمد الولايات المتحدة على جماعات سورية عربية تدعمها أنقرة في حملة استعادة الرقة التي يغلب على سكانها العرب، لكن الاقتراح لم يقنع المسؤولين الأمريكيين إذ أنهم غير واثقين من حجم وتدريب المقاتلين العرب المدعومين من تركيا.

وقال مسؤول كبير طلب عدم نشر اسمه: "نحتاج أولاً العمل على التفاصيل مع تركيا".

ويضع القرار رغبة الرئيس دونالد ترامب في تحقيق انتصارات سريعة في ساحة المعركة في مواجهة الحاجة على الحفاظ على تحالف استراتيجي طويل الأمد للولايات المتحدة مع تركيا الحليفة في حلف شمال الأطلسي التي تتيح للولايات المتحدة قاعدة جوية هامة لشن ضربات جوية في سوريا.

ويبدو أن حملة الرقة تكتسب زخماً مع اقتراب الجهود المتداخلة المدعومة من الولايات المتحدة في العراق من طرد داعش من مدينة الموصل.

وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان الجمعة: "إن معركة استعادة الرقة ستبدأ على الأرجح خلال الأيام القادمة".

وقال قائد وحدات حماية الشعب الكردية لرويترز الأسبوع الماضي: "إن الهجوم سيبدأ في أبريل (نيسان) وإن الوحدات ستشارك".

ويعتقد بعض المسؤولين الأمريكيين أن هذا الجدول الزمني شديد التفاؤل ويشيرون إلى أن الانتهاء من معركة رئيسية جارية لاستعادة السيطرة على سد الطبقة على بعد 40 كيلومترا إلى الغرب من الرقة قد يستغرق أسابيع.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أيضاً: "إن الولايات المتحدة لم تتخذ قراراً بشأن تشكيل قوة الهجوم الذي تدعمه في الرقة".

ولدى الولايات المتحدة حوالي ألف جندي في سوريا في الوقت الراهن وقد تشمل حملة الرقة مئات آخرين.