أبو العلا عبد ربه، قاتل فرج فودة
أبو العلا عبد ربه، قاتل فرج فودة
الأحد 26 مارس 2017 / 11:51

بالصور: اللحظات الأخيرة في حياة قاتل فرج فودة

24 - القاهرة - عمرو النقيب

كشفت مصادر جهادية بالقاهرة، عن صور تجسد اللحظات الأخيرة في حياة أبو العلا عبد ربه أحد عناصر الجماعة الإسلامية الذي أدين بتهمة قتل المفكر المصري فرج فودة، ولقي مصرعه في سوريا، أثناء قتاله ضمن صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأشارت المصادر الجهادية لـ24، إلى أن أبو العلا عبد ربه التقط هذه الصورة قبل مقتله بساعات قليلة، وهو يحاول تحاشي قذائف التحالف الدولي في سوريا، محاولاً الاختباء بأحد الأكمنة الخاصة بالتنظيم، وقام بإرسال هذه الصور إلى بعض المتواصلين معه داخل القاهرة.

وكان الجهادي المصري أبو العلا عبد ربه، ظهر في ديسمبر (كانون الأول) 2016، بفيديو مسرب وهو يخطب في مجموعة من الدواعش للاستمرار في القتال ضد النظام السوري.

وأكدت المصادر الجهادية، أن عبد ربه هرب إلى السودان عقب سقوط حكم الإخوان، ومنها إلى تركيا بمساعدة شقيق قاتل الرئيس محمد أنور السادات محمد شوقي الإسلامبولي، ثم إلى سوريا، وانضم إلى تنظيم داعش وبايع أبو بكر البغدادي.

وأشارت مصادر، إلى أن عبدربه كان أحد رجال الجناح المسلح في الجماعة الإسلامية قبل المبادرة الشهيرة التي أطلقتها الجماعة عام 1997، وتبرأت فيها تماماً من العنف والعمل المسلح، ومن أشهر الجرائم التي ارتكبها تخطيطاً وتنفيذاً عملية قتل المفكر المصري فرج فودة عام 1986 بعد تكفيره له بسبب آرائه ومقالاته عن الحرية والعلمانية في مصر، وحكم عليه فيها بالأشغال الشاقة المؤبدة، وحصل على حكمين آخرين بالسجن 15 عاماً في قضية أحداث إمبابة والمواجهات مع قوات الأمن فى تسعينيات القرن الماضي، وصدر بحقه عفو رئاسي من المعزول مرسي في يوليو(تموز) 2012.

وأفادت المصادر، أن أبو العلا عبدربه شكل خلايا داخل مصر، يقودها من الخارج تابعة لتنظيم داعش، في المنيا وأسيوط والإسماعيلية والإسكندرية والسويس وبورسعيد، وأنه أشرف على معسكرات لتدريب الشباب في السودان ثم إلحاقهم بعد ذلك بالتنظيم في سوريا والعراق.

وأوضحت المصادر، أن 85 عضواً من الجماعة الإسلامية لداعش في سوريا هربوا إلى خارج البلاد عبر السودان، عقب ثورة 30 يونيو (حزيران) مباشرة، وذلك عن طريق الجبال الصحراوية التي يحفظها تجار الجمال والمواشي، وأن أشهرهم حسن عبدالعال (أبو طارق)، وخالد إبراهيم (أبو سليمان)، وشعبان خليفة (أبو مجاهد)، وأحمد عبدالقادر.

وأضافت المصادر، أن أبو العلا عبدربه رغم موافقته على مبادرة وقف العنف عام 1997، إلا أنه كان أول من طالب بإلغائها والتراجع عنها عقب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي من حكم مصر بعد ثورة 30 يونيو (حزيران)، ودعا أكثر من مرة إلى حمل السلاح في وجه الدولة المصرية والعمل على احتلال أجزاء منها على غرار ما يفعله تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا.

وعبدربه أعلن استقالته من الجماعة الإسلامية عام 2014 بسبب آرائه الدموية التي رفضتها الجماعة وقتها، وبدأ في تأييد تنظيم داعش الإرهابي من خلال نشر تحركاته وانتصاراته في سوريا والعراق وليبيا، ودعا الشباب المسلم للانضمام إليه حتى فاجأ الجميع هو بالانضمام رسمياً للتنظيم قادماً من السودان، الدولة التي اختبأ بها خوفاً من الملاحقة الأمنية في مصر بعد ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013.

يذكر أن أبو العلا عبدربه كان أكد في تصريحات له نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أنه مع آخرين سوف يلحقون بما وصفهم حركات الجهاد في مصر قريباً للحرب على النظام المصري الحالي، كما حرض من قبل على احتلال الصعيد بالسلاح والاستقلال به.

وفي أول فبراير(شُباط) 2015، أكد قاتل فرج فودة، أن مواقفه السياسية ورفضه لمبادرة وقف العنف وانتهاج السلمية تعد مواقف شخصية له، ولا تعبر عن الجماعة ولا قياداتها لا من قريب أو بعيد.

وتابع في تدوينته على "فيس بوك"، يوم الاثنين 9 فبراير(شباط) 2015: "ﻻ أعمل مع الجماعة الإسلامية ولست من أعضائها وﻻ من قيادتها منذ كنت في السجن، وإطلاق مبادرة ورفض وقف العنف انطلاقاً من قناعة لدي أن المبادرة السلمية ﻻ تأتي بحقوق الشهداء ولا توقف إراقة الدماء، وأنه ﻻ مناص من جهاد هؤﻻء، في إشارة للدولة، وهو ما يسمى عند إخواني العنف".