قناص من القوات العراقية في غرب الموصل (أرشيف)
قناص من القوات العراقية في غرب الموصل (أرشيف)
الإثنين 27 مارس 2017 / 01:23

بعد مجزرة الموصل.. الجيش العراقي ينشر قناصة لاصطياد الدواعش في الأحياء السكنية

نشرت القوات العراقية قناصة على مبان في منطقة غرب الموصل لاصطياد الإرهابيين الذين يستخدمون مدنيين دروعاً بشرية، وذلك على خلفية تقارير متعددة عن مقتل عدد كبير من المدنيين بضربات جوية.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، العميد يحيى رسول، في حديث لوكالة "فرانس برس": "بدأ مسلحو تنظيم داعش يستخدمون المواطنين كدروع بشرية، ونحاول استهدافهم بضربات من الرجال القناصة للقضاء عليهم".

واعتبر رسول أن "تقدم الجيش العراقي يجري بدقة وحذر للمحافظة على أرواح المواطنين"، مضيفاً "نعتمد على استخدام أسلحة متوسطة وخفيفة، وبينها القناصة لاصطياد عناصر داعش وتحيدهم عن المواطنين".

واتهم رسول تنظيم داعش بقتل المدنيين العزل، مؤكداً أن هذا التنظيم يستخدم الصهاريج المفخخة... ويقوم بجمع المواطنين وإجبارهم على البقاء في بيوت معينة ثم يبدأ بتفجير هذه الصهاريج.

وتابع قائلاً: "إن الغرض من هذه العمليات إيصال رسالة الى الرأي العام ان القوات العراقية هي التي تستهدف المواطنين الأبرياء".

وأكد المتحدث أن لجنة تحقيق تابعة لوزارة الدفاع العراقية تدقق في التقارير التي تحدثت عن مقتل مدنيين بضربات جوية في غرب الموصل، مشيرا إلى أن بيانا رسميا سيتم إصداره بعد انتهاء التحقيق.

وجاءت هذه الخطوات بعد أن ذكرت مصادر عسكرية وسياسية وإدارية متعددة في العراق، بالإضافة إلى شهود عيان محليين، عن مقتل من 120 إلى حوالي 260 مدنياً جراء غارات جوية على منطقة سكنية في "حي الموصل الجديدة" غرب المدينة يوم 17/03/2017.

واعتبرت معظم المصادر المحلية أن الضربات نفذت من قبل القوات الجوية التابعة للتحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة، الذي اعترف لاحقا بأنه شن، وبطلب من القوات العراقية، غارات على هذه المنطقة في اليوم المذكور، مشيرا إلى أن تحقيقا تم فتحه في هذا الحادث، لكن من دون تأكيد مقتل المدنيين.

وفي حصيلة أخيرة لضحايا الحادث، أعلنت النائبة العراقية عن محافظة نينوى، فرح السراج، أمس السبت، أن عدد القتلى جراء الضربات الجوية ارتفع إلى 263 شخصاً.

ويذكر أن الجيش العراقي يشن، منذ 17/10/2016، عملية "قادمون يا نينوى مدعوماً بقوات البشمركة الكردية ووحدات الحشد الشعبي والحشد العشائري وطيران التحالف الدولي، بهدف تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش.

وتعتبر هذه العملية الأكبر منذ اجتياح مسلحي تنظيم داعش الإرهابي شمال وغرب العراق وسيطرتهم على زهاء ثلث مساحة البلاد في صيف 2014.

وبعد استعادتها الجانب الشرقي من مدينة الموصل، بدأت القوات العراقية في 19/02/2017 عمليات اقتحام الجانب الغربي للمدينة، الذي يمثل المعقل الرئيس للتنظيم، وذلك وسط أنباء عن خسائر بشرية فادحة بين السكان المحليين.

وكشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن ما يقارب 400 ألف عراقي لا يزالون محاصرين في غرب مدينة الموصل.