الرائد عماد الركايبي (تويتر)
الرائد عماد الركايبي (تويتر)
الأحد 9 أبريل 2017 / 21:24

الركايبي: الضابط المسلم الذي افتدى الكنيسة بروحه

24. إعداد: شادية سرحان

كان التفجير الانتحاري البشع أمام الكنيسة المرقسية في الاسكندرية، اليوم الأحد، شاهداً على شجاعة ضابط مصري، تصدّى بجسده للانتحاري منفذ التفجير، وقام بمنعه من دخول الكنيسة التي كان يتواجد بها خلال احتفالات أحد الشعانين.

وبفضل الفعل البطولي للرائد عماد الركايبي، وهو أحد رجال مباحث قسم شرطة العطارين في محافظة الإسكندرية، فقد تم امتصاص الضربة الإرهابية التي لو نفذت حسب مخططها لكان عدد الضحايا كبيراً، وبينهم البابا تواضروس الذي يبدو أنه كان المستهدف الأول، والذي غادر مقر الكنيسة بالتزامن مع وقوع الهجوم.

وكان الركايبي، قبل استشهاده، قد لمح أحد الأشخاص تبدو عليه مظاهر الارتباك، وهو يهم بالدخول مسرعاً إلى الكنيسة، فاستوقفه الرائد ورفاقه عند بوابة الكنيسة، طالبين تفتيشه، لكنه حاول الدخول بالقوة، وعندما تصدوا له وحاصروه سارع الانتحاري بالضغط على زر التفجير في حزام ناسف كان يرتديه تحت ملابسه، ليفجّر نفسه ويقتل عشرات الأشخاص من بينهم الرائد عماد.

تخرّج الرائد عماد واسمه بالكامل عماد محمد لطفي عبدالمنعم الركايبي، من كلية الشرطة عام 2001 وعمل بعدة محافظات، كما عمل بقسم شرطة الغردقة وانتقل حديثاً إلى مدينة الإسكندرية، حيث عمل رئيس وحدة تنفيذ الأحكام بالعطارين، ورئيس قوة تأمين الكنيسة المرقسية، وهو متزوج منذ عدة سنوات ولديه طفلان، وكان كثير الحديث عن الشهادة وفضلها بين زملائه.

واستشهد أيضاً مع الرائد عماد، في الهجوم الانتحاري على الكنيسة، اثنين من زملائه بالشرطة، و13 من المواطنين الذين تصادف وجودهم أمام الكنيسة بالإضافة لإصابة 41 آخرين، حسب الحصيلة الأخيرة لوزارة الصحة المصرية.

وجاء حادث تفجير كنيسة الإسكندرية بمنطقة العطارين بعد ساعات قليلة من تفجير كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا في محافظة الغربية، حيث أعلنت وزارة الصحة عن سقوط 29 ضحية في تفجير طنطا، وإصابة 71 آخرين.