الخميس 13 أبريل 2017 / 16:30

لماذا يهاجم المتطرفون الثقافة.. وكيف تواجههم الإمارات

24 - الشيماء خالد

التقى 24 المدير التنفيذي لمجموعة FP للنشر المالكة لمجلة Foreign Policy والأستاذ المشارك في معهد كارنيغي للسلام الدولي، ديفيد روثكوف، على هامش قمة الثقافة 2017، الحدث العالمي الأبرز أخيراً المنعقد في منارة السعديات في أبوظبي.

وتحدث روثكوف عن أهمية وأهداف القمة، ودور الثقافة في مواجهة قضايا خطيرة كالإرهاب والتطرف، ودور الإمارات التي اعتبرها قائد فكر مثالي في المنطقة.

وقال: "الهدف من القمة الثقافية تهيئة مجتمع عالمي من قادة عالميين منهم الفنانين وممثلي الحكومات والإعلاميين والمتخصصين بالتكنولوجيا والمعلمين حتى نخوض الحوار في كيفية تعاونهم لمواجهة قضايا ملحة عالمية مثل الإرهاب والطرف والتغيير المناخي وتمكين المرأة والتعليم وغير ذلك الكثير".

وأضاف: "التطرف اليوم قضية خطيرة جداً، وما الذي يقوم به المتطرفون في البداية حين يجتاحون منطقة ما؟ إنهم يدمرون التماثيل واللوحات، لماذا؟! لأن للثقافة سطوة على المجتمعات وبنائها، كونها تعطي حس الهوية وهم يشعرون أن النجاح لهم كمتطرفين هو في تدمير ذلك، ولكن العكس أيضاً صحيح، إن استطعنا خلق الثقافة وتعزيزها نساعد في تشكيل الهوية ورفع مقاومة ثل تلك الأفعال التي نراها في المنطقة وغيرها، وهذه قضية مهمة جداً ولا يمكنك حل هذه الأزمة عسكرياً فقط بل بلمس نظم معتقدات الناس وقلوبهم".

وقال: "الإمارات كانت سباقة وقيادية ما يجعلها برأيي ملهمة. رؤية قيادتها في الطب والجامعات ومؤسسات الفنون مثل هذه في جزيرة السعديات الإمارات ترتكز على أهمية الإتيان بأفضل العقول من كل مكان في العالم عبر الاستثمار في المؤسسات وبالتالي الاستثمار في التسامح وتعزيز الأفكار الإيجابية"، مشيرا إلى أنه "ليس هناك أي مكان في المنطقة استطاع التأسيس لنفسه كقائد في الفكر مثل الإمارات".