الطفلة اديا فخر الدين
الطفلة اديا فخر الدين
السبت 15 أبريل 2017 / 19:46

وزارة الصحة المغربية تفتح تحقيقاً بعد وفاة طفلة في الثالثة أثارت جدلاً على الإنترنت

أعلنت وزارة الصحة المغربية السبت، فتح تحقيق في وفاة طفلة في الثالثة من العمر الثلاثاء الماضي، بسبب النقص في التجهيزات الطبية، بعد تعرضها لإصابة عرضية في الرأس السبت الماضي.

وأثارت وفاة أديا فخر الدين موجة تعاطف واسعة معها في المملكة المغربية، واستنكاراً عبر شبكات التواصل الاجتماعي وفي الصحافة المغربية، حيث أشار البعض بأصابع الاتهام إلى عدم المساواة في التمتع بالخدمات الصحية خصوصاً في المناطق النائية.

وكانت الطفلة سقطت السبت الماضي في قريتها، وتم نقلها إلى مستشفى مدينة تنغير (وسط) وهي المدينة الأقرب إلى قريتها.



لكن تبين أن مستشفى مدينة تنغير لا يتوفر فيه جهاز مسح ضوئي (سكانير)، بحسب ما أفاد أقاربها لإسبوعية تيل كيل، فنقلت الطفلة إلى مستشفى مدينة الرشيدية الواقعة على مسافة تفوق مئة كلم شرقاً حيث أخضعت إلى كشفي سكانير.

لكن وبحسب وزارة الصحة، فإن التشخيص في المستشفى كانت "تنقصه الدقة"، فتقرر نقلها مجدداً إلى مستشفى في مدينة فاس الواقعة على بعد نحو 330 كلم شمالاً.

بيد أن الطفلة توفيت لدى وصولها إلى مستشفى فاس "متأثرة بحالة ارتجاج في المخ وكسور في الأضلع ونزيف داخلي"، بحسب موقع هوف بوست المغرب.



وقالت وزارة الصحة المغربية في بيان، إن نقل الطفلة إلى فاس "أملته ضرورة تعميق التشخيص" مشيرة إلى أن الطفلة توفيت "على الرغم من الجهود التي بذلها العاملون في المستشفى".

وأرسل وزير الصحة الحسين الوردي وفداً للقيام بتحقيق، "دقيق لمعرفة أسباب وملابسات وفاة هذه الطفلة وتحديد المسؤوليات".

وبحسب البيان، قال الوزير إنه "اتصل شخصياً بأسرة الفقيدة لتقديم تعازيه".

وقال المخرج السينمائي كمال هشكار، المتحدر من مدينة تنغير، "أنه من الفضيحة ألّا توجد في المنطقة مستشفيات لائقة"، مضيفاً أن العلاج "يبقى حقاً من الحقوق الأساسية المنصوص عليها في الدستور".

ومن المقرر أن تنظم الأحد تجمعات في تنغير والرباط ومدن أخرى بالمملكة من أجل دفع المسؤولين السياسيين إلى التحرك و"تمكين المغاربة جميعاً من العلاج الملائم".