الأحد 16 أبريل 2017 / 08:36

مصطفى الآغا يكتب: الإنسان هو غاية الحياة

بعيداً عن مباريات دوري الخليج العربي، الذي أعتقد أن لقبه ذاهب إلى الجزيرة مهما حدث من مفاجآت أو نتائج قد لا تخطر لنا على بال، بعيداً عنها سأتحدث اليوم عن مبادرات لجنة المحترفين، التي لا أعتقد أنها نالت ما تستحقه من الزخم الإعلامي ولا من "السوشيال ميديا".

 رغم أن هذه المبادرات مهمة جداً، وتعكس حقيقة النشاط الرياضي الذي يجب أن يكون نشاطاً إنسانياً بالدرجة الأولى، فالإنسان هو غاية الحياة وإسعاد الناس هدف حكومة الإمارات العربية المتحدة، و2017 هو عام الخير وديننا حثنا على فعل الخير، وإنسانيتنا لا تكتمل من دون فعل الخير، لهذا أجد أن مبادرات هذه اللجنة تصب في مصلحة الوطن والمواطن والمقيم والمتابع والمهتم بالشأن الكروي والإنساني على حد سواء.

"الجولة 23" من دوري الخليج العربي تحمل شعار "لا إعاقة مع الإرادة"، وكلنا يعرف أن الإعاقة الحقيقية هي في العقول فقط وليس في الأبدان.

المبادرة ببساطة من "الأندية 14" أن تشجع مرشحاً من ذوي الإعاقة، حريصاً على مساندة فريقه، ويحضر التدريبات والمباريات في ملعب النادي وخارجه، ثم تكريمه وتشجيعه وتشجيع سواه على الحضور والمساندة وإشعاره أنه مهم جداً للنادي ولمنظومة كرة القدم الإماراتية بشكل عام.

وحتى ننصف اللجنة، فهي فكرت وتفكر بمبادرات مهمة مثل التشجيع المثالي، وتكريم رموز الخير من المؤسسين ولاعبين قدامى، ومبادرة دعم الأطفال المصابين بمرض السرطان، وتكريم المرأة العاملة بالملاعب، وتكريم رجال حفظ النظام والأمن، ولفتة تجاه الأطفال المصابين بالتوحد، وغيرها من الأفكار الخلاقة التي يجب أن تحظى بالرعاية والاهتمام الإعلامي، من خلال تقارير ولقاءات ومقالات تنقلها من المحلية إلى العربية، ولم لا إلى العالمية، فلا أعتقد أن أحداً سبق وفكر بجعل كل جولة من الدوري المحلي مرتبطة بمبادرة خيرية أو مجتمعية أو طبية.

الإمارات توجت قبل أيام كأكبر مانح للمساعدات في العالم، بناء على دخلها القومي، وهي مستمرة في إغاثة الملهوفين والمحتاجين في كل بقاع الدنيا، وكرة القدم نافذة من نوافذ الخير التي تستخدمها الإمارات، لإظهار مدى تعاطفها ومساندتها لكل محتاج كائناً من كان بغض النظر عن جنسيته أو لونه أو دينه أو معتقده.

نقلاً عن صحيفة الاتحاد الإماراتية