مندوبة الأردن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سيما بحوث
مندوبة الأردن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سيما بحوث
السبت 22 أبريل 2017 / 20:45

الحكومة الأردنية تؤكد مساندتها جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن

أكدت الحكومة الأردنية مساندتها جهود التحالف العربي الرامية إلى دعم الشرعية في اليمن، وإنهاء الأزمة اليمنية، على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية.

وأوضحت أن القمة العربية التي عقدت في الأردن، أكدت أن العرب يريدون السلام والتقدم نحو حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حلاً تجسده مبادرة السلام التي تبنتها الدول العربية كافة في قمة بيروت عام 2002، ودعمتها منظمة التعاون الإسلامي.

وقالت مندوبة الأردن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سيما بحوث في كلمة ألقتها، أمس، نيابة عن المجموعة العربية، بصفة الأردن رئيساً للقمة العربية في دورتها الــ 28 ، أمام جلسة فصلية لمجلس الأمن بعنوان " الشرق الأوسط بما فيها قضية فلسطين": إن الخطة العربية، التي ما تزال تشكل الخطة الأكثر شمولية وقدرة على تحقيق مصالحة تاريخية، تقوم على انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة إلى خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وتضمن معالجة جميع قضايا الوضع النهائي، وتوفر الأمن والقبول والسلام لإسرائيل مع جميع الدول العربية.

وشددت على رفض الأردن والدول العربية التام والمطلق لكل الخطوات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض وتقوض حل الدولتين، وطالبت في هذا الصدد، إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يدعو لوقف الأنشطة الاستيطانية وإحلال السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وبينت أن المجتمع الدولي مطالب بأن يدرك أن المنطقة لن تنعم بالسلام والاستقرار من دون إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية مفتاح الاستقرار في المنطقة وما بعدها ورفعُ الظلم عن الشعب الفلسطيني الشقيق كان وما زال واجباً أخلاقياً عالمياً.

ودعت مندوبة الأردن، دول العالم إلى عدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، مؤكدة أن فرض واقع "جيوسياسي" جديد في القدس، سيكون له تبعات وعواقب وخيمة على فرص تحقيق السلام، ويعمق حالة عدم الاستقرار في المنطقة، ويعرض المنطقة إلى انفجار لا تُحمدُ عقباه.

وحول سوريا، قالت إن: الدول العربية تؤكد مجدداً على موقفها الثابت منذ نشوب الأزمة السورية بأن حلاً سياسياً يحقق طموحات الشعب السوري ويحافظ على سيادة وتماسك سوريا ووحدة أراضيها هو الحل الوحيد الذي سيضمن مستقبل مستقر منجز للشعب السوري، مشددة على ضرورة المضي قدماً في مفاوضات جنيف التي تشكل الإطار الوحيد لبحث الحل السلمي، وعلى أساس بيان جنيف (1) وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة القرار 2254 .

وأعربت السفيرة سيما بحوث عن الدعم المطلق للعراق في جهوده للقضاء على العصابات الإرهابية، وتحرير مدينة الموصل من عصابات "داعش" الإرهابي، داعية المجتمع الدولي إلى دعم العراق في جهوده الرامية لتثبيت الاستقرار في المناطق المحررة، وتحقيـق المصالحة الوطنية، عبر تكريس عملية سياسية جامعة لا تقصي أحداً .