الإثنين 24 أبريل 2017 / 11:05

صحف عربية: التيار الصدري يفشل في إيقاف استقلال كردستان

24 - معتز أحمد إبراهيم

أشار وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى الاتفاق الكامل بين بلاده وأمريكا في الكثير من الرؤى السياسية والاستراتيجية، فيما أثار "الحضارم" من جديد في اليمن، قضية انفصالهم سياسياً عن الوطن.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، فشل أنصار التيار الصدري في إيقاف استقلال كردستان، بينما تتواصل تداعيات زيارة رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري إلى الحدود اللبنانية الجنوبية بعد عراضة حزب الله العسكرية.

اتفاق واشنطن والقاهرة
وفي التفاصيل، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، في حوار خاص لصحيفة "الشرق الأوسط"، أهمية إنهاء الصراعات التي تعاني منها المنطقة العربية وفي مقدمتها ما يحدث في سوريا، وما تعاني منه ليبيا واستعادة الاستقرار لليمن، مشيراً إلى أن هناك إمكانية لمحاصرة الإرهاب من خلال الأجهزة الاستخباراتية الضخمة لدى الدول الغربية بحيث لا تقتصر فقط على العمليات العسكرية.

وقال شكري إن المصانع التي تمد التنظيمات الإرهابية ببعض العتاد والأدوات معروفة وحتى الجهات التي تدعمها بالمال والتعليمات، داعياً إلى تعاون جاد وفعال في هذا المجال.

ولفت في حواره للصحيفة، إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تتفق مع الرؤية المصرية والعربية لمكافحة الإرهاب وفق منظومة شاملة، كما تحدث عن الوضع الإقليمي في المنطقة، وضرورة احتكامه للضوابط والأسس التي تمنع التدخلات وإعطاء الفرص لشعوب الدول التي تعاني من الصراع لحسم وحل مشكلاتها.

انفصال سياسي عن اليمن
وعلى صعيد آخر، أثارت نتائج مؤتمر حضرموت الجامع التي صدرت السبت تكهنات بشأن طبيعة التحولات التي أفرزتها الحرب والصراعات السياسية المتصاعدة في المشهد اليمني.

وأشار مراقبون سياسيون، بحسب صحيفة العرب اللندنية، إلى أن "الحضارم" وجهوا العديد من الرسائل إلى القادة السياسيين وبالأخص في الحكومة الشرعية والحراك الجنوبي مفادها أنهم في مواجهة الحقيقة وأمام الفرصة الأخيرة لبقاء حضرموت تحت سماء اليمن الاتحادي من خلال "الفيدرالية" وبصلاحيات لا محدودة، وأن استمرار التجاذبات حول الوحدة والانفصال بات أمراً من الماضي في قاموسهم السياسي.

ووفقاً لمراقبين تبرز العديد من التحديات أمام الطموح الذي عبر عنه المؤتمر الحضرمي، وعلى رأسها الرفض الذي تبديه محافظتا المهرة وأرخبيل سقطرى للانضواء تحت أي كيان يهيمن عليه القرار الحضرمي وهو ما دفع في العام 2013 إلى استبدال تسمية "إقليم حضرموت" بالإقليم الشرقي، إضافة إلى الحسابات الخاصة في محافظة شبوة التي لا تشهد حالة انسجام شبيهة بالحالة الحضرمية في ما بين مكوناتها السياسية والقبلية.

وقالت الصحيفة، إن التوصيات تركت الباب موارباً أمام حق حضرموت في الخروج من الدولة الاتحادية، إضافة إلى حقها في تأسيس كليات عسكرية خاصة، كانت تعتبر من الأمور السيادية المركزية مثل كلية الشرطة والكلية الحربية والاحتفاظ بمسمى "النخبة الحضرمية" لقوات الإقليم، إلى جانب "إدارة المنافذ والمطارات والموانئ والمياه الإقليمية داخل الإقليم".

فشل التيار الصدري
من جانب آخر، فشل التيار الصدري في محاولة بذلها لثني إقليم كردستان عن إجراء استفتاء الاستقلال عن العراق، رغم الضمانات السياسية التي قدمها التيار للإقليم بعدم المس بحقوق الأكراد السياسية والاقتصادية. وقالت مصادر كردية لصحيفة "عكاظ" السعودية، إن وفد التيار الصدري أبلغ القيادات الكردية أنه حصل على تطمينات من الحكومة الاتحادية في بغداد بأن لا مس بحقوق كردستان.

وأعلن رئيس كتلة الأحرار النيابية، رئيس وفد التيار الصدري إلى أربيل، ضياء الأسدي، وجود تقارب في الرؤى مع قادة الأكراد باستثناء خلافات حول الانتخابات، لكنه لم يوضح طبيعة تلك الخلافات. وقال الأسدي بعد لقاء وفد التيار الصدري مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني، إن الرؤى كانت متقاربة مع بارزاني، مشيراً إلى وجود تفاصيل كثيرة حول ما بعد تحرير الموصل.

الحريري وعراضة حزب الله
في سياق منفصل، حظيت جولة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى المواقع الأمامية الجنوبية في لبنان باهتمام سفراء الدول الأجنبية والعربية المعتمدين لدى لبنان. وقالت مصادر دبلوماسية غربية لصحيفة الحياة اللندنية، إن هذه الجولة مثلت رسالة لمن يعنيهم الأمر بأن لا عودة إلى تفلت السلاح في هذه المنطقة المحمية من أعلى مرجعية دولية أخذت على عاتقها تطبيق القرار الدولي 1701 من جهة، وتعزيز دور الجيش في بسط سيطرته عليها من جهة ثانية.

ولفتت المصادر الدبلوماسية في حديثها للصحيفة إلى أن الحريري أراد من جولته على الخط الأزرق تأكيد حضور السلطة اللبنانية بقواها العسكرية، وأن لا سلاح آخر في منطقة العمليات المشتركة إلا السلاح الشرعي بالتآخي مع سلاح الأمم المتحدة. وقالت إنه رغب أيضاً في تمرير رسالة للمجتمع الدولي على أن لبنان ليس عصياً على قرارات الأمم المتحدة، وأن "العراضة الإعلامية" ما هي إلا حالة عابرة غير مرغوب فيها ولن تؤثر في حرص السلطة اللبنانية على تطبيق القرارات الدولية.

وأكدت المصادر أن الحريري لم يكتف بزيارته الجنوب لتأكيد تمسك الحكومة اللبنانية بوجود المرجعية الدولية ممثلة بالقوات الدولية، بل بادر إلى تشغيل محركاته في اتجاه عدد من السفراء العرب والأجانب رغبة منه في عدم المساس بشبكة الأمان الدولية للبنان، لأن اهتزازها من شأنه أن يشرع الأبواب للعدوان الإسرائيلي.