مصنع لافارج في سوريا (أرشيف)
مصنع لافارج في سوريا (أرشيف)
الإثنين 24 أبريل 2017 / 12:44

فرنسا: رئيس لافارج العملاقة للإسمنت يستقيل بعد تحقيق عن دفع أموال لداعش في سوريا

قالت شركة لافارج هولسيم أكبر شركة منتجة للأسمنت في العالم الإثنين، إن رئيسها التنفيذي إريك أولسن سيغادر الشركة في يوليو (تموز) بعد تحقيق في مزاعم عن الشركة في تمويل جماعات مُسلحة متطرفة في سوريا لضمان استمرار عمل مصنعها هناك.

وأقرت الشركة في مارس (آذار) بأن مصنعها في جلابيا دفع على الأرجح مبالغ مالية لتوفير الحماية، وليواصل العمل في البلد الذي مزقته الحرب.

تحقيق داخلي
وتأتي استقالة أولسن بعد الانتهاء من تحقيق داخلي وتسلط الضوء على الأزمة التي تواجه الشركات حين تعمل في مناطق الصراع.

وقالت الشركة اليوم الاثنين إن التحقيق الداخلي، أثبت دفع أموال بالفعل، بما يتعارض مع سياساتها.

وتابعت أن عدداً من الإجراءات التي أتخذت لمواصلة العمليات الآمنة في المصنع "غير مقبولة" و"هناك أخطاء بالغة في القرارات انتهكت قواعد السلوك المعمول بها".

وتجري فرنسا تحقيقات في أنشطة الشركة في سوريا.

وكان أولسن مسؤولا تنفيذيا في مجموعة لافارج الصناعية الفرنسية التي ندمجت مع هولسيم السويسرية في 2015.

وخلص تحقيق لافارج إلى أن الإدارات المحلية، والإقليمية، شجعت على هذه الاجراءات، وأن بعض الأعضاء في إدارة المجموعة كانوا على دارية بالوضع ما يشير إلى انتهاك قواعد السلوك في لافارج.

ولكن التحقيق برأ أولسن الذي يقود الشركة منذ الاندماج في 2015 من ارتكاب أي مخالفات.

تبرئة
وقالت الشركة "بعد مراجعة متعمقة خلص مجلس الإدارة إلى أن إريك أولسن ليس مسؤولاً، ولا يُعتقد أنه كان على دراية بأي مخالفات كُشفت في إطار هذه المراجعة".

إلا أن أولسن أعلن أنه سيستقيل من الشركة بدايةً من 15 يوليو (تموز).

وقال "رغم أنني لم أشارك في أي مخالفات ولم أكن حتى على دراية بذلك، أعتقد أن رحيلي سيسهم في عودة الهدوء للشركة".  

وكانت صحيفة لوموند الفرنسية أكدت في تحقيقات صحافية عن الشركة، أن المصنع تعامل ودفع أموالاً لتنظيمات متطرفة، في مقدمتها داعش، لضمان استمرار العمل بهدوء في المنطقة.