الأربعاء 26 أبريل 2017 / 13:08

ما العمل إذا لم يرغب طفلك في الذهاب إلى المدرسة؟

قد يشعر بعض الأطفال بعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة في بعض الأحيان، ويرجع ذلك إلى أسباب عدة، منها على سبيل المثال مضايقات وإزعاج من الأطفال والطلاب الآخرين أو بسبب مشكلات مع مدرس الفصل أو زيادة العبء عليه بفعل الواجبات المنزلية الكثيرة.

وفيما يلي بعض النصائح والإرشادات، التي تساعد الوالدين في التعرف على هذه السلوكيات والتعامل معها بصورة سليمة.

أوضح كلاوس سيفريد، من الرابطة الألمانية لعلماء النفس، أنه في حال ملاحظة الوالدين تغيير واضح في تصرفات وسلوكيات الطفل، فإن ذلك قد يكون مؤشراً على عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة.

بطبيعة الحال قد ترجع آلام البطن والصداع المتكرر إلى أسباب عضوية، ولكن عندما يبدأ الطفل في الشكوى من هذه الأمراض باستمرار ويرغب في البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى المدرسة، فعندئذ يجب على الوالدين تقصي الأمر ومعرفة أسباب هذه التصرفات.

إذا كان الطالب يحصل على درجات جيدة في المدرسة، وتغير هذا الوضع فجأة، فقد يرجع ذلك إلى أسباب بسيطة للغاية، حيث أشار الخبير الألماني إلى أنه عادة ما يهتم الطلاب في سن 15 أو 16 سنة بالحفلات ومباريات كرة القدم، وهو ما يؤثر بالطبع على الأداء الدراسي، ولكن في حالة تدهور المستوى الدراسي للطالب بدون أسباب واضحة، فإن ذلك قد يكون مؤشراً على أسباب أكثر خطورة.

إظهار الاهتمام
ولمواجهة مثل هذه المشكلات يتعين على الوالدين إظهار اهتمامهم بمدرسة الطفل والتحدث معه عن المدرسة وانطباعاته عنها، وألا يقتصر الأمر على الاستفسار عن أحواله في المدرسة، وألا يكتفي بالإجابة المختصرة "بأنها جيدة"، وإذا شك الوالدان في وجود شيء خطأ، فلابد من التحدث بشأنه مع الطفل.

وينصح الخبير الألماني بالتوجه إلى مدرس الفصل في الخطوة التالية من أجل تقييم الأداء الدراسي والسلوكيات الاجتماعية للطفل، ومعرفة ما إذا كان الطفل منعزلا عن أقرانه في المدرسة، وما إذا كان مفرط النشاط ويتحدث بصوت عالٍ أم لا.

وإذا كان الأمر يتعلق بمشكلة خطيرة مثل مضايقات الزملاء للطفل في الفصل الدراسي، فإنه من الأفضل أن يتوجه الوالدان إلى مدير المدرسة، وقد لا يفضل الأطفال التحدث عن هذه المضايقات، لأنها قد تكون محرجة بالنسبة لهم، ومع ذلك ينصح الخبير الألماني بعدم الخجل من ذلك والتحدث مع مدير المدرسة والعمل معا من أجل إيجاد حل للمضايقات، التي يتعرض لها الطفل في المدرسة.

وقد يحتاج الأطفال إلى الدعم النفسي عندما لا يشعرون بالارتياح في المدرسة، ولذلك ينبغي على الوالدين التوجه إلى أخصائي الدعم النفسي في المدرسة لمناقشة المشكلات النفسية، التي قد يتعرض لها الأطفال في المدرسة.