علم الاتحاد الأوروبي والتركي
علم الاتحاد الأوروبي والتركي
السبت 29 أبريل 2017 / 00:32

برلين تعارض وقف مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي

حذر وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل الجمعة من وقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، على الرغم من قلق الأوروبيين حيال حقوق الإنسان في هذا البلد.

وقال وزير الخارجية الألماني لدى وصوله إلى لافاليتا للمشاركة في اجتماع وزاري للاتحاد الأوروبي، إن "الحكومة الألمانية تعارض معارضة شديدة وقف مفاوضات الانضمام".

وأضاف أن "هذا لن يكون عاملاً مساعداً... بل رد فعل سيئاً جداً من وجهة نظرنا" من شأنه أن "يدفع" تركيا "باتجاه روسيا".

وفي الفترة الصباحية، ناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، المجتمعون في مالطا، الوضع في تركيا التي شهدت العلاقات معها تدهوراً شديداً منذ الانقلاب الفاشل في يوليو (تموز) 2016.

وبلغت الأزمة ذروتها في مارس (آذار) الماضي خلال الحملة الترويجية للاستفتاء حول توسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان الذي اتهم المسؤولين الألمان والهولنديين بـ"ممارسات نازية" و"فاشية" بعدما ألغى بلداهما اجتماعات كان سيشارك فيها وزراء أتراك.

وانتقد معظم دول الاتحاد الأوروبي حملات التسريح والتوقيف التي مارسها النظام التركي إثر محاولة الانقلاب. وشمل الاعتقال قيادات معارضة ومثقفين وصحافيين.

كما عبرت هذه الدول عن قلقها إزاء احتمال إعادة العمل بعقوبة الإعدام الأمر الذي أثاره الرئيس التركي ويعتبر "خطاً أحمر" لا ينبغي تجاوزه بالنسبة للاتحاد الأوروبي.

وكررت النمسا، البلد الأوروبي الذي يوجه إلى أنقرة انتقادات تفوق ما يوجهه سواها، دعوتها إلى تجميد رسمي لمفاوضات الإنضمام التي بدأت في 2005، لكنها متوقفة منذ سنوات.

وقال وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس لدى وصوله إلى لافاليتا: "اعتقد أن من الخطأ التمسك بوهم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فيما تبتعد تركيا أكثر عن أوروبا كل سنة".

وشدد كورتس على القول "نحتاج في نهاية المطاف إلى قرار واضح على المستوى الأوروبي".

من جهته قال وزير خارجية اللوكسمبورغ جان اسيلبون، إنه "منذ الاستفتاء ماتت تركيا التي كنا نعرفها تركيا الحرة والمؤيدة للغرب وتركيا دولة القانون، وبالتالي ماتت عملية انضمامها أيضاً".

وذكر نظيره الفرنسي جان-مارك ايرولت بـ"قلق" الأوروبيين، مضيفاً أنه سيطالب بـ"توضيحات" خلال اجتماع مقرر بعد ظهر الجمعة مع وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو.

وأضاف: "في الوقت نفسه من الضروري التحدث مع تركيا"، مشيراً إلى مجالات تعاون أساسية في نظر الأوروبيين، مثل الاقتصاد، و"أيضاً إلى مسائل تتعلق باللاجئين والإرهاب".

وذكر وزير الخارجية المجري بيتر سيجارتو بأن الاتحاد الأوروبي "يرهن نفسه" لتركيا في مسألة تطبيق الاتفاق حول اللاجئين المبرم في مارس (آذار) 2015 لإنهاء أزمة المهاجرين. وحذر من أنه إذا توقفت تركيا عن التعاون في الأمر "فإننا سنكون إزاء مخاطرة بمواجهة مئات آلاف بل وملايين المهاجرين" الساعين للوصول إلى أوروبا.

وبحسب غابرييل فإن بعض الدول تفكر في "أشكال جديدة من الحوار".

ويريد الاتحاد الأوروبي جذب تركيا من خلال تحديث الاتحاد الجمركي المبرم قبل عشرين عاماً وتجاوزته الأحداث اليوم.

وقال وزير الخارجية الفرنسي: "يجب إبقاء هذا الأمر أساساً كرافعة" للعلاقات مع تركيا.

واعتبر اسيلبورن من جهة أخرى أن "ما يهم تركيا أيضاً هو السياحة والإمكانات الاقتصادية" للأسواق الأوروبية وشدد "لا يمكنني أن أتصور (..) أن نعطيهم ذلك مجاناً".