الأحد 30 أبريل 2017 / 11:05

صحف عربية: تزايد حالات خطف وقتل الجنود العراقيين

24 - إعداد: معتز أحمد ابراهيم

تتبادل الجهات الأمنية العراقية الاتهامات بعد حوادث قتل وخطف استهدفت عسكريين عراقيين، بينما رجحت بعض المعطيات الإيجابية مشاركة الفصائل السورية في مؤتمر أستانة المقبل لتثبيت وقف إطلاق النار.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، بدأت قوات الأمن العراقية تغيير تكتيكاتها في معركة الموصل لكسر دفاعات داعش، بينما توقعت مصادر سياسية أن يطلب الرئيس التركي مساندة نظيره الأمريكي في الحرب على داعش.

قتل واغتيال في العراق
وفي التفاصيل، كشفت مصادر عراقية لصحيفة عكاظ، أن لجنة خاصة من الاستخبارات العراقية بدأت التحقيق مع ضباط كبار في الجيش في أعقاب تزايد حالات خطف وقتل جنود عراقيين، في طريق عودتهم إلى بغداد قادمين من الأنبار، في وقت أعلنت فيه لجنة الأمن والدفاع البرلمانية تشكيل لجنة مماثلة لكشف تفاصيل هذه القضية.

وقالت المصادر للصحيفة إن تشكيل لجان تحقيق أمنية لمعرفة الجهة التي تقف وراء خطف وقتل الجنود جاءت في أعقاب معلومات تفيد أن داعش لا علاقة له بهذه القضية، وأن أطرافاً ربما تكون عراقية وراء عمليات الخطف والقتل.

ولفتت إلى أن الاستخبارات العسكرية تتكتم حتى اللحظة على أعداد الجنود الذين خطفوا وقتلوا لأسباب أمنية، وأفادت مصادر في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، أن ما يتعرض له جنود وشرطة الحدود في الرمادي يعيد إلى الأحداث التي سبقت سقوط الموصل، إذ تتبع عصابات داعش أسلوب الخطف والقتل مع الجنود ومنتسبي شرطة الحدود.

مؤتمر الآستانة
إلى سوريا، كشفت مصادر في المعارضة السورية لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن الفصائل وافقت على المشاركة في محادثات أستانة المقررة الأربعاء المقبل، على ضوء "معطيات إيجابية" ترتبط بآلية تنفيذ وقف إطلاق النار ودخول أطراف ضامنة جديدة، بعدما كان الأمر مقتصراً على روسيا وإيران وتركيا.

وقال عضو وفد المعارضة إلى أستانة العميد فاتح حسون إن "عوامل جديدة إيجابية أضيفت إلى جدول أعمال المفاوضات، وأرسلت إلينا بشكل غير رسمي مع الدعوة، على أن يتم البحث فيها ودراستها رسمياً في جلسات المؤتمر".

الحشد الشعبي
على صعيد آخر، قال قائد في قوات الحشد الشعبي لصحيفة "الحياة" إن المعارك ستنتقل إلى الحدود السورية، بعد استعادة قضاء الحضر الذي كان يمثل عقدة مواصلات بين الموصل وسوريا غرباً، ومحافظة الأنبار جنوباً، حيث ما يمسى "ولاية الفرات" عند بلدة القائم.

وقال ضابط كبير في الموصل للصحيفة إن قواته "تخطط لتغيير بعض تكتيكات المعركة وتستعد لشن هجوم حاسم على مسلحي داعش المتمترسين في المدينة القديمة وسط المدنيين، وستفتح جبهة جديدة عبر الأحياء الشمالية بدءاً من أحياء مشيرفة والهرمات و17 تموز على أن تواصل تقدمها من الغرب من أحياء الصحة والثورة والاصلاح الزراعي، بينما تنتشر قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع جنوباً عند أقرب نقطة مع التنظيم قرب جامع النوري".

وأوضح هذا الضابط الذي لم تذكر الصحيفة أسمه أنه تم وقف العمليات في المدينة القديمة "خوفاً على المدنيين، ويشن طيران التحالف الدولي والجيش غارات دقيقة على مواقع التنظيم، بناء على معلومات مهمة تصل الى قيادة الجيش من الأهالي المحاصرين".

أردوغان وترامب
دأب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الفترة الأخيرة على طلب التحالف مع الولايات المتحدة في الحرب على داعش، وتقديم الجيش التركي والمعارضة السورية الحليفة لقيادة الهجوم على مدينة الرقة، وذلك بالرغم من رهان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الأكراد للقيام بهذه المهمة.

وقالت صحيفة العرب في تقرير أن عدداً كبيراً من المتابعين رأوا أن الرئيس التركي يستبق زيارته إلى واشنطن منتصف مايو (أيار) المقبل بتقديم بلاده كوكيل أمريكي للحرب ضد الإرهاب على أمل أن يضطر ترامب إلى التعاطي مع هذا المطلب، أو يطلق تصريحات تفسح المجال لانخراط تركي في الحرب وفق شروط أنقرة.

وقالت الصحيفة أن تركيا أثارت استياء واشنطن بعد أن قصفت أخيراً مقر قيادة لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا ما أوقع 28 قتيلاً على الأقل.

ويعتقد محللون أن هدف الرئيس التركي من الهجمات شمال سوريا والعراق، هو ممارسة ضغوط على ترامب الذي يسعى لتوسيع قاعدة التحالف ضد داعش، مستفيداً من خبرات الأكراد البرية وساعياً لجعل مهمة طرد التنظيم المتشدد مهمة السوريين مثلما يجري في العراق.