السبت 6 مايو 2017 / 00:19

فيس بوك وغوغل وتويتر يواجهون دعوى قضائية جديدة

24 - تكنولوجيا

تواجه منصات التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر وغوغل دعوى قضائية جديدة رفعتها عائلات ثلاثة من ضحايا هجوم سان بيرناردينو الذي حصل في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2015، حيث ادعت العائلات أن الشركات التقنية الثلاث سمحت للتنظيم الإرهابي المعروف بداعش بالازدهار والتمدد على منصات التواصل الاجتماعي خاصتها.

وتؤكد الدعوى أن الشركات الثلاث قدمت دعماً مادياً إلى التنظيم من خلال السماح لعناصره بنشر دعايتهم المتطرفة على منصات التواصل الاجتماعي، كما ساعدت تلك الدعاية وحرضت على وقوع حوادث إرهابية مثل حادث سان بيرناردينو، وأنها المسؤولة عن حوادث الوفاة التي تحصل في مثل تلك الحالات.

وأشار أفراد الأسر في الدعوى القضائية المكونة من 32 صفحة المرفوعة في محكمة لوس أنجليس "قدم المدعى عليهم لسنوات طويلة عن علم وبكل تهور حسابات على شبكاتهم الاجتماعية لعناصر تنظيم داعش ال‘رهابي وجرى استعمال تلك الحسابات كأداة لنشر الدعاية المتطرفة وجمع الأموال وجذب مجندين جدد".

وأضافت الشكوى القضائية "من دون المدعى عليهم تويتر وفيس بوك وغوغل بوصفها مسؤولة عن منصة يوتيوب فإنه لم يكن من الممكن تحقيق هذا النمو الهائل لتنظيم داعش خلال السنوات القليلة الماضية وتحولها إلى أكبر مجموعة إرهابية تثير المخاوف في العالم".

وفتح المواطن الأمريكي من أصل باكستاني سيد رضوان فاروق وزوجته تاشفين مالك باكستانية الأصل النار يوم الأربعاء 2 ديسمبر (كانون الأول) 2015 على مركز خدمات لذوي الإعاقة العقلية في سان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية أدت إلى مقتل 14 شخصاً وإصابة 24 شخصاً.

وكان فاروق وتاشفين أبدوا دعمهم لتنظيم داعش وتعهدوا بالولاء له عبر فيس بوك قبيل الهجوم مباشرة، واعتبر هذا الهجوم أعنف هجوم يقوم به متطرفين على الأراضي الأمريكية منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

ويمنح القانون الاتحادي شركات الإنترنت حصانة واسعة من المسؤولية عن المحتوى الذي ينشره مستخدميها، وقد تم رفع العديد من الدعاوى القضائية في السنوات الأخيرة سعياً إلى تحميل شركات التواصل الاجتماعي المسؤولة عن الهجمات الإرهابية، إلا أن أياً منها لم تصل إلى ما بعد المراحل الأولية.