من مباراة الوصل والشباب (تويتر)
من مباراة الوصل والشباب (تويتر)
الأحد 7 مايو 2017 / 09:50

مصطفى الآغا يكتب: دراما إماراتية

كمراقب ومتابع لدوري الخليج العربي، أستطيع التأكيد أن الجولة قبل الأخيرة ورقمها 25، كانت بالنسبة لي من أجمل وأمتع وأقوى ما شاهدت في كرة الإمارات منذ سنوات طويلة.

كل المباريات مثيرة، رغم غياب الجماهير الأعداد التي نتمناها، وهي "نقيصة" كبيرة في الدوري، فلا دوري جميل من دون المتفرجين على المدرجات، ليس بأعداد قليلة، بل بأعداد تلفت الأنظار.

شخصياً "زاغت عيوني"، وأنا أتابع المباريات، وكانت الدراما هي العنوان الأبرز.

مباراة بني ياس والإمارات الأكثر دراماتيكية، ولم أصدق أن بني ياس المهدد بالهبوط، والذي يجب أن يتعلق بشعرة يتقدم 4-2، ثم يخرج متعادلاً 4-4، ويهبط في تلك الليلة نفسها.

بالطبع الإمارات أيضاً مهدد بالهبوط، ولهذا آمن بحظوظه حتى النفس الأخير، وربما يكون هدف الدقيقة 96، هو أغلى هدف في تاريخه على الإطلاق، أقول ربما.

أيضاً لم أتوقع أن يعود الأهلي من كلباء متعادلاً بهدف لهدف، وبالتالي لا يضمن وصافته، وفي الوقت نفسه لا يضمن اتحاد كلباء بقاءه، لتبقى معركة الوصافة والتأهل لآسيا على صفيح أسخن من الساخن.

السيناريو نفسه يتكرر في مباراة الوحدة ودبا الفجيرة، مع فارق أن الوحدة لعب على أرضه "عكس الأهلي"، وتقدم بهدفين لم يستطع الحفاظ عليهما، وسط إصرار من الضيف على أن يخرج من اللقاء، حتى فائزاً وليس متعادلاً، وهي الروح التي يُسأل الجميع عنها، لماذا لم توجد منذ أول الدوري، وليس في آخر مرحلتين منه؟.

أما مباراة العين والشارقة هي الأخرى حافلة، بما "لذ وطاب" من دراما كرة القدم، مثلها مثل مواجهة الوصل مع الشباب والجزيرة مع النصر التي كانت برأيي أضعف مباريات الجولة، ولكنها أسهمت في تعزيز آمال الجزيرة، بتحطيم رقم قياسي قد يتحقق أمام الظفرة الذي أعتبره أحد أفضل فرق الدوري، قياساً على ظروفه، وعلى مغادرة أكبر نجمين فيه، وهما ماكيتي ديوب، وعمر خربين الذي يواصل التألق في الملاعب السعودية، وبات أحد الأرقام الصعبة فيه.

الأسبوع المقبل سيكون قمة الإثارة، رغم أنني كنت أتمنى أن تقام كل المباريات في يوم واحد، وليس جمعة وسبت كما هو مقرر.

نقلاً عن صحيفة الاتحاد الإماراتية