الإثنين 8 مايو 2017 / 13:43

خبير سياسي لـ24: إيران تنتهج أسلوب القرصنة بتعاطيها مع دول الجوار

24 - أبوظبي - أحمد الخطيب

رأى رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الإمارات، الدكتور محمد بن هويدن، أن "تكرار واقعة احتجاز السلطات الإيرانية لنواخذة إماراتيين بزعم أن قواربهم دخلت مياهها الدولية تدل على أسلوب القرصنة التي تنتهجها في تعاطيها مع محيطها لاسيما دول الجوار".

وأشار بن هويدن في حديث لـ24 إلى أن "هذه الأفعال التي تحرص إيران على تكرارها، دليل واضح على سياستها العدوانية تجاه الدول المجاورة التي تواجه مشاريعها الهادفة إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية لاسيما في اليمن الشقيق"، مؤكداً أن "استغلال إيران لمواطني الدول هو من أسوأ ما قد تصل إليه دولة في تحقيق مآربها السياسية، خاصة حين تبنى هذه الإجراءات على افتراءات وادعاءات باطلة".

مكاسب دبلوماسية
وأوضح بن هويدن أن "إيران تهدف من خلال إقدامها على هذه الأفعال إلى تحقيق نوع من الابتزاز السياسي للإمارات، خصوصاً بعد أن قررت الدولة تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى قائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة، إلى جانب استدعاء سفير الدولة في طهران تطبيقاً لهذا القرار"، مشيراً إلى أنها رسالة من رسائلها الاستفزازية التي لن تغير من مواقف الإمارات الثابته تجاه أمن المنطقة العربية وحقوق الشعوب التي تسعى إيران إلى اضطهادها والسيطرة على ثرواتها.

وقال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الإمارات: "تدخلات إيران في شؤون العديد من دول المنطقة، دون مراعاة حسن الجوار، وإصرارها على التصرف بمنطق المهيمن أو المسيطر على المنطقة يعكس موقفها العدواني في المنطقة، إذ تسعى إيران دوماً إلى ترجمة هذه الرؤية على أرض الواقع".

الإجراءات المناسبة
وأضاف بن هويدن: "في حال كان ما تدعيه السلطات الإيرانية عن تعدي القوارب الإماراتية حدودها صحيحاً، يجب على الجهات الأمنية في الجمهورية تحذير هذه القوارب بأنها منطقة محظورة، دون اللجوء إلى اتخاذ إجراءات غير عادلة ضدهم واحتجازهم، وهذه عادة الإجراءات بين الدول التي تحترم الأعراف الدولية".