حزام الأمان
حزام الأمان
الخميس 18 مايو 2017 / 10:24

أحزمة الأمان تقلل خطر الإصابات القاتلة بنسبة 75%

دعا مايك سونج، رئيس عمليات هيونداي في إفريقيا والشرق الأوسط، السائقين إلى الأخذ بمسؤولياتهم عبر التأكّد من أن الركاب في سياراتهم، حتى أولئك الجالسين في المقاعد الخلفية، قد ربطوا أحزمة الأمان.

ويرى سونج أن قلّة الالتزام بربط حزام الأمان ما تزال "عادة سيئة واسعة الانتشار"، بالرغم من أن القوانين في معظم بلدان العالم تتطلب وجود أحزمة أمان لكل راكب في المركبات الجديدة، وأن كثيراً من تلك البلدان لديها قوانين تفرض على الركاب ربط أحزمة الأمان.

وأعرب المسؤول في صانعة السيارات الكورية عن شعوره بالقلق لكثرة ما يرى من ضعف التزام الركاب بربط حزام الأمان، قائلاً إن حزام الأمان "لا يزال أهم ميزة من مزايا السلامة في السيارة".

وأضاف: "تبذل هيونداي جهوداً كبيرة لجعل السيارات الجديدة أكثر أماناً وسلامة، إلا أن حزام الأمان يبقى أهم مزايا الأمان المنفردة في أية سيارة، إذ إن خطر الإصابة أو الوفاة يزيد كثيراً ما لم يتم تثبيت الراكب في مكانه بقوة أثناء وقوع حادث ما".

وتُظهر إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن ربط حزام الأمان يقلل من خطر الإصابات القاتلة بنسبة تصل إلى 50% لركاب المقاعد الأمامية و75% للجالسين في المقاعد الخلفية.

أما القوانين، التي تفرض ربط الأطفال بأحزمة الأمان ووضع الأطفال الصغار في مقاعد خاصة بهم مثبّتة بإحكام، فضلاً عن منع الأطفال من الجلوس في المقاعد الأمامية، فتقلل من خطر الوفاة بنسبة 70% تقريباً للرضع وما بين 54 و80% للأطفال الصغار.

وأشار سونج إلى "اعتقاد خاطئ سائد بين الناس" بأن المقعد الخلفي في السيارة أكثر أماناً في حال وقوع حادث، ولكنه أكد "عدم صحة هذا الأمر"، وقال: "لا يقتصر الخطر المحدق بالركاب الجالسين في المقاعد الخلفية على أنفسهم فحسب، وإنما يمتد لغيرهم أيضاً، فالقوة الهائلة، التي يمكنها أن تُلقي بجسم الراكب إلى الأمام في حادث ما تُشكّل أيضاً خطراً كبيراً على الآخرين".

من جانب آخر، قد تصبح الوسائد الهوائية، التي صُمّمت أساساً لتوفير حماية إضافية لأجزاء الجسم الضعيفة، مثل الرأس والوجه، خطراً على شخص يندفع جسمه بسرعة في اتجاهها لحظة انتفاخها، فالخطر الذي قد يتعرض له الأطفال غير المربوطين بأحزمة الأمان جراء الاصطدام بالوسادة الهوائية أعلى من الخطر، الذي يتعرض له البالغون، وفقا لسونج، الذي أوضح أن ذلك هو السبب في أن كثيرا من البلدان بدأت توصي بعدم ركوب الأطفال الصغار في المقعد الأمامي بالسيارة وأن أخرى غيرها حظرت هذا الأمر تماما".

وأبدى سونج أسفه لرؤية آباء وأمهات يحملون أطفالهم الرضع في المقاعد الأمامية، بل حتى أحياناً أثناء القيادة، وقال "لحظة وقوع الحادث، يتم حشر الرضيع بين جسم الراكب المندفع إلى الأمام بفعل الاصطدام والوسادة الهوائية، التي تنتفخ بسرعة شديدة من المقدّمة أو من عجلة القيادة، وحتى في حالة الاصطدام الخفيف، فإن خطر الإصابة الشديدة يمكن أن يكون مرتفعاً، بالرغم من أنه أمر يمكن تجنبه تماماً".

وانتهى سونج إلى التذكير بأن يتم وضع الرضع والأطفال الصغار دائماً في مقاعد أطفال تكون مناسبة لأعمارهم وأطوالهم.