مسلحون من داعش يستعدون لإعدام سجناء في الموصل.(أرشيف)
مسلحون من داعش يستعدون لإعدام سجناء في الموصل.(أرشيف)
الإثنين 22 مايو 2017 / 15:17

على طريقة النازيين... داعش اختبر أسلحة كيماوية على سجناء في الموصل

24- زياد الأشقر

نقل غريغ ويلفورد في صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن وثائق سرية أن داعش يختبر أسلحة كيميائية على البشر قبل أن يشن هجمات على أهداف غربية، لافتاً إلى أن التنظيم المتطرف سمّم سجناء من طريق خلط طعامهم ومياههم بعناصر من مبيدات الحشرات من السهل الحصول إليها.

تبيّن أن أحد الضحايا قد أُطعم سولفات الثاليوم-وهو ملح لا لون ولا طعم له يمكن تذويبه في المياه

وقال ويلفورد إن القوى الأمنية تخشى إقدام الشبكة الإرهابية على وضع خطة لتلويث إمدادات الطعام في الغرب بمواد يمكن أن تذوب بسرعة في السوائل. وسجّلت هذه الإختبارات في وثائق كانت مخبأة في جامعة الموصل التي استعادتها القوات العراقية الخاصة من داعش. وتبيّن أن أحد الضحايا قد أُطعم سولفات الثاليوم-وهو ملح لا لون ولا طعم له يمكن تذويبه في المياه- وقد بدأ الضحية يشعر بالحمى والغثيان وانتفاخ المعدة والدماغ قبل أن يموت من ألام مبرحة.

سمّ قاتل مثالي
ووصف داعش المادة الكيميائية بانها "سم قاتل مثالي" وزعم "امتلاك كمية وافرة من المحلول لتلبية كافة المطالب" وفق ما جاء في الوثائق، التي تحققت منها القوات البريطانية والأمريكية وحصلت عليها لاحقاً صحيفة "تايمز" البريطانية. كذلك حقن الإرهابيون بمركب من النيكوتين قالوا إن لا ترياق له، ضحية أخرى فقد الوعي في غضون ثوانٍ قبل أن يتوفى بعد ساعات. وعناصر هذا السم موجودة في السجائر، فيما سولفات الثاليوم متوافر للبيع في بلدان عدة، بما فيها إيران. كما احتوى التقرير وصفات وإرشادات لإنتاج مركب النيكوتين السام.

على طريقة النازيين

ونقل عن الخبير في الأسلحة الكيميائية هاميش دي برتون-غوردون قوله لصحيفة "تايمز" إن "ذلك بمثابة عودة إلى حقبة النازيين الذين كانوا يختبرون غاز الأعصاب على البشر الأحياء. وخلال الحرب العالمية الثانية، أجرى النازيون ألاف التجارب المميتة بغاز الخردل على سجناء في معسكر ساشسينهوزن للإعتقال قرب برلين. وأشار إلى أن داعش فقد أراضي في الموصل وهو يسيطر الآن فقط على عشر المدينة عقب هجوم للقوات العراقية في أكتوبر (تشرين الثاني).

 من الموصل إلى الرقة

وأضاف أنه يُعتقد أن داعش استخدم جامعة الموصل، وهي من أكبر الجامعات في الشرق الأوسط، لتطوير أسلحة كيماوية في الأعوام الثلاثة الأخيرة. ويُعتقد أن البرنامج قد انتقل إلى مقر داعش في مدينة الرقة السورية.