الثلاثاء 23 مايو 2017 / 16:33

"غرابيب سود" دراما رمضانية تكشف وحشية داعش

الرق، جهاد النكاح، غرس الأفكار والمعتقدات في الأطفال الصغار والنساء، الهجمات الانتحارية... هذه أبرز الموضوعات التي يتناولها المسلسل التلفزيوني "غرابيب سود" المقرر عرضه مع بداية شهر رمضان.

ويقدم المسلسل المكون من 30 حلقة نظرة ثاقبة نادرة عن أعمال ميليشيا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتطرفة، التي تسببت في خراب ودمار هائل بالمنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية، وفقاً لمعدي المسلسل.

تجارب وقصص واقعية
والغرابيب أو الغربان هي نذير شؤم تقليدي في الثقافة العربية. وقال معدو العمل الدرامي إنه يستند إلى روايات حكاها أشخاص عاشوا في وقت سابق تحت حكم الجماعة المتطرفة أو تم تجنيدهم في صفوفها.

وتوقع علي جابر، مدير مجموعة "إم بي سي" التى ستعرض شبكتها التلفزيونية حلقات المسلسل أن يحقق نجاحاً، وقال إن "حوالى 150 مليون شخص يشاهدون قناتنا يومياً، ولذلك فإن توقعاتنا مرتفعة جداً لهذا العمل الدرامي".

كشف كواليس داعش
ويوضح مسلسل "غرابيب سود" في سياق درامي الأساليب التي يستخدمها تنظيم داعش للتواصل مع الشبان والشابات في جميع أنحاء العالم. ويشارك ممثلون من العديد من الدول العربية، من بينها السعودية والكويت ومصر والعراق وسوريا.

ولفتت قناة "إم بي سي" إلى أنه من خلال كشف إرهاب وحقائق أهداف التنظيم، وتحليل الأعمال البغيضة التي يقوم بها قادته وشركاؤهم، يهدف مسلسل "غرابيب سود" إلى تسليط الضوء على أهمية التعليم الصحيح والتوعية والوقاية الملائمة.

التهديدات ليست مهمة
ولم يصدر أي بيان بعد عن تكلفة إنتاج مسلسل "غرابيب سود". ومن ناحية أخرى، قد يتسبب العمل في غضب المسلحين. وفي عام 2015، كان مسلسل كوميدي عرض على قناة "إم بي سي"، يسخر من داعش، تسبب في تهديدات بالقتل لبطله الرئيسي، ناصر القصبي.

ولا يكترث علي جابر، مدير مجموعة "إم بي سي" بأي تهديد محتمل رداً على عرض مسلسل "غرابيب سود". وأضاف "ببساطة هدفنا هو أن نعبر عن الاعتدال في العالم العربي".