خبير لـ24: ترامب يسعى لصفقة سلام رغم تعقيد الأوضاع في القدس

وأوضح شراب، أن تلك التصريحات عبرت عن موقفها في المؤتمر الصحفي الأخير بتصريحات غير مسبوقة والرئيس عباس ذهب إلى مدى بعيد في التأكيد على استعداده لصنع السلام مع الرئيس الأمريكي والإسرائيليين وتمنى أن يكون دونالد ترامب رجل التاريخ الذي صنع السلام في المنطقة.

وأشار إلى أن تأكيدات الرئيس عباس على أن السلطة الفلسطينية جزء من القضاء على عملية الإرهاب، أمر ذو أهمية كبيرة، مشدداً أن الرئيس عباس خاطب النزعات الشخصية لدى الرئيس الأمريكي وسعيه لتحقيق النجاح؛ وبالتالي هو خاطب المكونات الشخصية للرئيس الأمريكي.

وبين شراب، أن الرئيس عباس أبدى استعداداً لوضع حد للصراع مع إسرائيل، على الرغم من إدراكه صعوبة تسوية الملفات المعقدة، وبشكل خاص ملف القدس، مبيناً أن التصريحات اتسمت بصيغة الأمل والتمني والسعي للوصول إلى الواقعية السياسية.

وتابع: "يبدو أن هناك اتفاقاً على استئناف العملية التفاوضية، وبعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي ستتم بلورة رؤية أمريكية لاستئناف المفاوضات"، مبيناً أن السيناريو المحتمل يكمن في لقاء ثلاثي يجمع الرئيس الأمريكي والرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

ونوه إلى أن احتمالاً ضعيفاً يكمن في إمكانية عقد لقاء فلسطيني إسرائيلي موسع، بتواجد عدد من الدول العربية التي لها علاقات مع إسرائيل، لافتاً إلى أنه من المتوقع انطلاق المفاوضات قبل نهاية العام الجاري.
  
وبين أن النهج الأمريكي الجديد يبرز الدور المباشر الأكبر للرئيس الأمريكي في إدارة العملية التفاوضية، خلافاً للرؤساء السابقين، مشدداً على أنه سيتم استئناف المفاوضات التي لن تكون على مسار واحد، بل على 3 مسارات، إقليمي ودولي وإسرائيلي.

واستطرد: "الرئيس ترامب عاد لإسرائيل ويحمل ورقة قوية جداً، هي السلام الإقليمي القاضي باعتراف الدول العربية بدولة إسرائيل، مقابل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

يذكر أن الرئيس الفلسطيني التقى نظيره الأمريكي الثلاثاء، في بيت لحم بالضفة الغربية، وعقدا مؤتمراً صحفياً أكدا فيه أهمية تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.