الأربعاء 24 مايو 2017 / 13:40

تقرير24: الإمارات تستثمر في الطاقة النظيفة دعماً لمنظومة التنمية الشاملة

24- دبي- سعيد علي

أدركت دولة الإمارات العربية المتحدة باكراً أهمية الطاقة المتجددة، فكثفت جهودها لاستثمار المليارات في تطوير الطاقة المستدامة، في إطار سعيها للاستعداد لمرحلة ما بعد النفط، وتحقيقاً لاستراتيجية الإمارات للطاقة بحلول العام 2050، والتي تستهدف رفع إسهام الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50%.

وبفضل استشراف المستقبل في عملية التحول نحو الطاقة المتجددة والنظيفة، والدعم اللامحدود من قبل القيادة في الدولة، احتلت الإمارات المرتبة الثالثة على مستوى العالم بالنسبة لإنتاج الطاقة الشمسية المركزة لعام 2013.

وخلال السنوات الماضية حظيت الطاقة المتجددة باهتمام كبير ونفذ في هذا الإطار عدد من المشاريع ذات العلاقة محلياً، كان أبرزها:

محطة شمس 1
 تعد من أكبر محطات توليد الطاقة الشمسية المركزة في العالم، وتعود ملكيتها إلى "شركة شمس للطاقة" التي تتولى أيضاً تطويرها وتشغيلها، وتعتبر "شمس للطاقة" مشروعاً مشتركاً بين مصدر (60%)، و"توتال" (20%)، و"أبينجوا سولار" (20%).

وتمتد محطة "شمس 1" على مساحة 2,5 كيلومتر مربع بقدرة إنتاجية تصل إلى 100 ميجاواط، ضمن حقل شمسي مؤلف من 768 مصفوفة من عاكسات القطع المكافئ لتجميع الطاقة الشمسية وتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة والمتجددة، وتقوم المحطة بتوليد الطاقة الكهربائية من حرارة الشمس وليس ضوء الشمس خلافاً لتكنولوجيا الألواح الكهروضوئية الشمسية.

ومن شأن محطة "شمس 1" أن تساهم بشكل فاعل في تحقيق هدف أبوظبي الرامي إلى توفير 7% من احتياجات الطاقة في الإمارة عبر مصادر متجددة بحلول عام 2020، كما تسهم المحطة في تنويع مصادر الطاقة في الإمارات، وتقليل البصمة الكربونية للدولة.

مجمع محمد بن راشد

مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، يعد من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في موقع واحد وفق نظام المنتج المستقل، حيث تبلغ القدرة الإنتاجية للمجمع 5000 ميغاوات بحلول عام 2030، كما سيسهم في تخفيض أكثر من 6.5 ملايين طن من انبعاثات الكربون سنوياً.

وحققت دبي نجاحاً كبيراً في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وفي إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف إلى توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و25% بحلول 2030، و75% بحلول عام 2050.

الألواح الكهروضوئية 

محطة توليد الكهرباء باستخدام الألواح الكهروضوئية في "مدينة مصدر" والتي تم افتتاحها العام 2009، بقدرة 10 ميجاواط، وتهدف إلى توفير الكهرباء اللازمة لأعمال الإنشاء في "مدينة مصدر"، وتغذية المقر المؤقت لـ "مصدر"، وتحويل الفائض إلى شبكة كهرباء أبوظبي المحلية، وتنتج المحطة التي تعد الأضخم من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، حوالي 17,500 ميجاواط ساعي من الطاقة النظيفة سنوياً.

الأسطح الشمسية

تم تركيب 11 نظاماً للأسطح الشمسية على المباني الحكومية والخدمية في مدينة أبوظبي، وقد بلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية للأنظمة التي تم تركيبها 2.3 ميجا واط، ويعمل النظام على تقليل من الإستهلاك السنوي لوقود الديزل بنسبة 1.22 مليون لتر، فضلا عن دوره في خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 3220 طن سنوياً.

كما أسست "مصدر" محطة طاقة شمسية كهروضوئية متصلة بالشبكة في جزيرة مروح قبالة سواحل الإمارات، وتعد هذه المحطة إحدى المشاريع المحلية ضمن محفظة "مصدر" الاستثمارية، وتصل الطاقة الإنتاجية للمشروع 500 ك.واط، وتلبي 80 % من احتياجات الطاقة في الجزيرة، كما انها تقلل من استهلاك وقود الديزل بمقدار 260 ألف لتر سنوياً.

أم الزمول الصحراوية
طورت "مصدر" محطة طاقة شمسية غير متصلة بالشبكة في منطقة أم الزمول الصحراوية، حيث تعتبر إحدى المشاريع المحلية ضمن محفظة "مصدر" الاستثمارية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ك.واط، مدعومة ببطاريات بقدرة 90 ألف أمبير/ ساعة، وتلبي 100% من الطلب على الطاقة في المنطقة.