الأربعاء 24 مايو 2017 / 15:45

خبراء لـ24: الحرب على الإرهاب أرعبت إخوان قطر

24- صالح أبو عوذل

أثارت تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، موجة من الجدل السياسي العربي، مؤكداً أن قطر أرادت مواجهة التوجه العربي والخليجي نحو اجتثاث إرهاب الإخوان المسلمين في المنطقة، الذين يتخذون من الدوحة مقراً لهم.

وبدأت الدوحة بالتحرك بشكل جدي نحو علاقة مع طهران، وبدأ ذلك إعلامياً من خلال إيفاد طاقم إعلامي من قناة الجزيرة لتغطية الانتخابات الإيرانية التي أعيد فيها انتخاب حسن روحاني لولاية جديدة.

وكانت قطر أول دولة عربية تبعث بتهنئة إلى إيران بفوز روحاني برئاسة إيران لولاية أخرى.

وقال خبراء إن قطر أرادت استباق الإجماع الخليجي والعربي والإسلامي على محاربة الإرهاب، بقيادة المملكة العربية السعودية، التي شكلت قبل سنوات تحالفاً عربياً وإسلامياً لمواجهة الإرهاب في المنطقة.

ويعتقد مراقبون أن الموقف القطري جاء رداً على القمة العربية الإسلامية الأمريكية المنعقدة في الرياض، والتي أجمعت على ضرورة محاربة المنظمات الإرهابية، وفي طليعتهم الإخوان.

قمة الرياض
وقال خبراء وسياسيون يمنيون لـ24: "الموقف القطري كان متوقعاً، خاصة في ظل الدعم الذي تقدمه الدوحة للتنظيمات الإرهابية وفي طليعتها تنظيم الإخوان الراعي الرسمي للإرهاب في المنطقة".

وأكدوا أن الموقف القطري جاء كردة فعل تجاه قمة الرياض، التي أكدت على ضرورة اجتثاث الإرهاب من جذوره وإيقاف مصادر تمويله.

وقال المحلل السياسي اليمني المحامي يحيى غالب الشعيب لـ24 إن "الموقف القطري الأخير لم يشكل مفاجأة، بل نتيجة طبيعية لحصار منظومة الإخوان المسلمين الداعمة للإرهاب، خصوصاً بعد القمة العربية الأمريكية بالرياض وزيارة الرئيس الأمريكي ترامب للرياض، وإعلان المملكة العربية السعودية استئناف محاربة الإرهاب وتصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، وقطر الراعي الأول لهذه الجماعة".

وأوضح أن "المنظومة العميقة التي تديرها قطر سياسياً وجدت نفسها في مأزق سياسي وحصار إقليمي داخل مجلس التعاون الخليجي، وكان رد فعل قطر هستيري ومتخبط، مما يدل أن هناك خلافاً وصراعاً عميق بين أدوات الإخوان المسلمين الحاكم الفعلي لقطر، وبين بعض النخب السياسية التي لازالت تحافظ على سمعة قطر خارجياً".

هجوم استباقي
من جهته، قلل المحلل الصحافي عبدالقادر باراس، من مسألة تعرض موقع وكالة أنباء قطر للاختراق، مبيناً أن مثل هذا الموقف يذكرنا بموقف لجماعة الإخوان في اليمن، حين أصدرت بياناً ضد التحالف العربي والشرعية، ثم عادت للحديث عن تعرض الموقع لعملية اختراق وقرصنة.

وقال باراس لـ24 "إن الموقف القطري الأخير مسألة كانت متوقعة خاصة، بعد فشل القوات التي يشرف عليها الإخوان المسلمون في إحراز أي تقدم ضد الانقلابيين".

ولفت إلى أن زيارة ترامب إلى السعودية، كشفت ملف علاقة قطر والإخوان بالإرهاب، وهي أرادت استباق الهجوم عليها، وهو الأمر الذي ساهم في بروز ردة الفعل من قبل الدوحة.