وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني (أرشيف)
وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني (أرشيف)
الخميس 25 مايو 2017 / 15:24

قطر تواصل الإنكار: لا نستعجل الاستنتاجات بشأن "التصريحات المفبركة"

تواصل قطر سياسة إنكار ما صدر من تصريحات لأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مسيئة لدول الخليج ومثنية على إيران وميليشياتها وفي طليعتها حزب الله الإرهابي.

وفي المؤتمر الصحافي الذي عُقد اليوم الخميس لتفنيد ما حصل حاول وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني لملمة ذيول القضية، ملقياً بالمسؤولية على وسائل إعلام خليجية، إماراتية وسعودية، التي لم تفعل سوى الرد على الكلام الكبير الذي قيل بحقها، والذي ساهم الوزير بتثبيته حين ارتبك طوراً بقوله إن تصريحاته التي تقول إن بلاده سحبت السفراء من دول خليجية حُرفت، وتارة أخرى بنفيه "إصدار أي تصريح"، مكرراً انتقاده لوسائل الإعلام التي استغلت التصريحات "الكاذبة" التي نقلتها وكالة الأنباء القطرية (قنا) خلال تعرضها لهجوم إلكتروني.

وبدل أن يُقدم الوزير الدلائل على "قرصنة" وكالة الأنباء القطرية، اعتبر أن تعامل الوسائل الإعلامية مع الأمر "يعكس مهنيتها"، مشيداً بما أسماه "الرأي العام الخليجي الواعي" في هذا الشأن، ومتجاهلاً الغضب الرسمي والشعبي جراء تلك التصريحات.

أما الجانب التقني الوحيد الذي قدمه الوزير في مؤتمره، فتمحور حول إعادة تأكيد تعرض الوكالة لهجوم إلكتروني وأن "فريق تحقيق جنائي سيتابع الجريمة للوصول إلى مرتكبيها وتقديمهم للقضاء".

ولم ينس الوزير التأكيد أن قطر تخشى حدوث شقاق مع دول الخليج العربية الأخرى بسبب وصفها لتصريحات أميرها المنتقدة للسياسة الخارجية الأمريكية أنها "مفبركة"، وأضاف "نسعى لعلاقات خليجية متينة لأننا نؤمن بأن مصالحنا ومصيرنا واحدة".

وزعم أن قطر أجرت مناقشات إيجابية للغاية في الرياض بشأن العلاقات بين الدول الخليجية.

وتعهد الوزير القطري بالكشف عن نتائج التحقيق في هذه الجريمة، مؤكداً أن الدوحة لا تستعجل في الوصول إلى أي استنتاجات في هذا الشأن.