صورة لحجب المواقع الالكترونية(أرشيف)
صورة لحجب المواقع الالكترونية(أرشيف)
الخميس 25 مايو 2017 / 17:02

حجب المواقع القطرية.. هل ستكون بداية لمحاصرة الإرهاب والتطرف؟

24-القاهرة-أحمد حسين

يبدو أن سلاح حجب المواقع الإلكترونية المحرضة على العنف والتطرف بداية الطريق لمواجهة الإرهاب في المنطقة من خلال تلك المنصات التي تبث أفكار تدعو إلى الكراهية والتطرف والعنف وعلى رأسها مواقع الجزيرة والتي اتخذت كل من السعودية والإمارات ومصر قراراً بحجبها إضافة إلى مواقع أخرى قامت مصر بحجبها ممولة من قطر ودول إقليمية أخرى.

الخطوة طال انتظارها كثيرا حسب ما عبر عنه رد الفعل الشعبي في كل من السعودية والإمارات ومصر، وأنه كان يجب اتخاذ تلك الخطوة منذ فترة طويلة وخصوصاً منذ بداية الأزمة التي جرت السعودية والإمارات والبحرين من جانب وبين قطر من جانب آخر وتم سحب السفراء وقتها من الدوحة، إلا أن التمادي القطري في انتهاج سياسة معادية لدول الخليج والدول العربية بشكل عام دفع إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة وقد يتبعها خطوات أخرى.

تنسيق مشترك
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إن هناك تنسيقاً مشتركاً بين كل من مصر والإمارات والسعودية بشأن التعامل مع الرد على تصريحات أمير قطر تميم بن حمد من خلال اتخاذ خطوات مماثلة للتعامل معها وكيفية مواجهتها.

وأضحت المصادر التي رفضت ذكر اسمها لـ 24 إن مصر حجبت المواقع الممولة من قطر ومن بينها مواقع الجزيرة وغيرها بعد الحملات التي تقودها وتبث من خلالها أفكار التطرف والكراهية، واتخذت مصر هذه الخطوة بالتنسيق مع الجانبين السعودي والإماراتي من أجل توحيد الجهود المشترك في التصدي لهذه الحملات والهجمات غير المبررة، حسب قولها.

حماية للأمن القومي
وقال رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط الدكتور محمد مجاهد الزيات إن حجب المواقع الإلكترونية خطوة أولية في مواجهة الإرهاب والتصدي للأفكار المتطرفة والتي تأخرت كثيرا من أجل الحفاظ على الأمن القومي العربي.

وأوضح مجاهد الزيات لـ 24 أنه كان من الضروري حجب المواقع الممولة من قطر والتي تثبت مدى الدور المشبوه التي تلعبه وسائل الإعلام القطرية في نشر التطرف ودعم الأفكار الإرهابية وبث الفرقة تجاه الحكومات فضلا عن الدعم المستمر لجماعة الإخوان المسلمين.

وأشار الزيات إلى أن التنسيق المشترك بين كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر يجب تعزيزه الفترة المقبلة من أجل التصدي لمحاولة التأثير على الأمن القومي العربي من خلال دعم إيران الراعي للطائفية والتطرف في المنطقة العربية ككل.

فيما اعتبر الخبير الأمني المصري اللواء محمد نور الدين أن حجب المواقع الإلكترونية الممولة من قطر بداية للسيطرة على الأمن القومي والحفاظ عليه واتخاذ مثل هذه الإجراءات الاحترازية هامة للغاية في ظل التصعيد من قبل مواقع الجزيرة وغيرها.

الفتنة الطائفية
وأوضح اللواء نور الدين لـ24 أن موقعا إلكترونياً يقوم بالحث على الكراهية والفتنة الطائفية أو التربص بقوات الأمن لابد وأن يغلق ويحجب نهائياً وبالرغم من ذلك تتخذ كل الإجراءات في إطار القانون من أجل الحفاظ على الأمن العربي وإعادة بناء المنطقة التي تعرضت لتوتر ملحوظ.

وقامت مصر بحجب مواقع قناة الجزيرة وبعض الصحف القطرية التي تبث إلكترونياً عبر الإنترنت، وذلك بعد يوم من حجب مواقع قناة الجزيرة في كل من السعودية والإمارات، وتضم القائمة التي حجبت مواقعها مصر صحف الشرق والعرب والراية والوطن القطرية ووكالة الأنباء القطرية وموقع قناة الجزيرة وموقع عربي 21 وموقع صحيفة الشعب وموقع الحرية بوست وإخوان أونلاين ورصد وغيرها.

وتأتي هذه الإجراءات بعد تصريحات أمير قطر، الثلاثاء، التي نقلتها وكالة الأنباء القطرية "قنا"، ومواقف الدوحة من دعم الجماعات المتطرفة، والتحريض على الأحداث في البحرين.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد شدد على أن قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكا وإيران في وقت واحد، نظراً لما تمثله إيران من ثقل إقليمي و إسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة.