• جريدة الشرق القطرية(أرشيف)
    جريدة الشرق القطرية(أرشيف)
  • جريدة الشرق القطرية(أرشيف)
    جريدة الشرق القطرية(أرشيف)
الخميس 25 مايو 2017 / 16:18

ردود أفعال قطر بعد تصريحات تميم.. الماكينات الإعلامية تطلق اتهامات دون أدلة

24-القاهرة-أحمد حسين

توالت ردود الأفعال القطرية على المستوى الرسمي والإعلامي والشعبي والتي تمثلت في الهجوم على كل من الإمارات والسعودية ولاسيما وسائلهما الإعلامية لما قاموا به رداً على تصريحات أمير قطر تميم بن حمد والتي تبرأ منها واعتبارها قرصنة لوكالة الأنباء الرسمية في بلاده.

التصريحات الرسمية جددت نفيها لتصريحات الأمير تميم بن حمد وأكدت أنها تحقق في محاولة قرصنة وكالة الأنباء الرسمية وكشف ذلك، دون أن يكون هناك أي دليل على صحة الاختراق من قبل المسؤولين القطريين، إلا أن وسائل الإعلام القطرية ولاسيما الصحف قادت حملة هجوم شديدة على كل من السعودية والإمارات واتهامهما بالوقوف وراء قرصنة موقع وكالة أنباء "قنا" دون أي دليل مثبت، فضلا عن إطلاق الحملات والألفاظ المسيئة لكلا البلدين من قبل مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي من القطريين.

اتهامات زائفة
وكتبت صحيفة "الراية القطرية" افتتاحية شديدة اللهجة ووصفت ما حدث بأن أعداء النجاح ضد قطر "لا يتوقفون ويلهثون لإلحاق الأذى بقطر في سلوك شائن وعمل مفضوح غير مسؤول يعكس نفسياتهم المريضة وسلوكياتهم الشاذة".

وأضافت الصحيفة أن "أساليب الهجوم على قطر تنوعت قيادة وشعباً"، وتابعت "تعودنا على هذا المسخ المشوه الدنيء منهم، لكن أن تعقد حلقات النقاش، وسهرات الكذب والفجور والافتراء، والتي تتبارى في نشر الأخبار المفبركة والمضللة عن قطر، ونسبها بخبث لقيادة البلاد، فتلك قمة الحقد والحسد، ومنتهى الوقاحة، بل وقمة السقوط الأخلاقي والمهني، وإفلاس مثير للسخرية".

وأشارت إلى أنه "إذا كانت هناك تصريحات أو كلمات تلقى، فسيكون ذلك نهاراً جهاراً، وليس بعد منتصف الليل، كما تفعلون أنتم يا خفافيش الظلام. فمهما حاولتم أيها الأقزام، تجميل افتراءاتكم، فلعبتكم مكشوفة، وحقدكم وكيدكم مردود عليكم"، حسب قولها.

وتابعت الصحيفة "ما يدعو للدهشة والاستغراب وللأسف، أن هذه الأجهزة والقنوات الإعلامية من أمثال العربية وسكاي نيوز أبوظبي، استمرتا واستمرأتا إذاعة تلك الأخبار ، حتى بعد نفيها من قبل مدير مكتب الاتصال الحكومي ومن إدارة "قنا" وتأكيدهما أن موقع الوكالة قد تعرض للاختراق".

أما صحيفة "الوطن" القطرية فقالت إن الإصرار الإعلامي على نشر الخبر رغم نفيه يطيح بمصداقية تلك الوسائل الإعلامية وكل من يعمل فيها مؤكدين أن هناك عدة قواعد تحدد المهنية الإعلامية أهمها التثبت من صحة الخبر قبل نشره وإلا تحولت وسائل الإعلام إلى مطية لكل من يسعى لنشر الأخبار المغلوطة وبدلاً من كونها وسيلة لتثقيف الناس وتبصيرهم تكون أداة في يد كل من يسعى لتحقيق مصالحه عبر نشر الأخبار المفبركة.

ونلقت الصحيفة عن محمد قيراط أستاذ بقسم الإعلام بجامعة قطر قوله: "بلا شك فإن تعمد أي وسيلة من وسائل الإعلام نشر خبر ما رغم نفيه أو تكذيبه من المصدر صاحب الخبر يعني أن المهنية الإعلامية في خطر كبير ولو ربطنا ذلك الأمر بإصرار وسائل الإعلام على نشر الأخبار والمجيء بمن يرد عليها رغم تكذيب الخبر في الأساس، فإننا بذلك نستطيع أن نؤكد أن هناك خللاً واضحاً في المهنية والحرفية الخاصة بالعمل الإعلامي ويعتبر استمرار بث هذه الأخبار بمثابة استغلال للخبر الكاذب لإبراز الحقد أو الكراهية وتصفية الحسابات وما إلى ذلك، ومع الأسف الشديد أنه هو خطأ في إخلاقيات المهنة لأن وسائل الإعلام ليست رسالتها تصفية الحسابات ونشر الحقد والكراهية أو الإرهاب أو أي شيء من هذا القبيل".

أما رئيس تحرير صحيفة "الشرق" القطرية صادق محمد العماري فكتب مقالاً بعنوان "قصة اختراق ما بعد منتصف الليل"، وقال: "كان هدف الفريق المخترق واضحاً ومحدداً، بث تصريحات منسوبة كذباً لأمير البلاد بحيث يظهر من خلالها وجود ازدواجية في المواقف السياسية القطرية تجاه قضايا محسومة ومعروف وجهة نظر قطر حولها، وقامت قناتا سكاي أبوظبي والعربية ببث تغريدات متتالية تنقل من خلالها فقرات من التصريحات المغلوطة، وكانت تلك التغريدات متسلسلة ومرتبة ومصنفة مع هاشتاقات منتقاة بعناية".

الدفاع عن قطر بالاتهامات
ودشن عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من القطريين هشتاق "قطر ليست وحدها"، حيث دافعوا فيه عن أمير قطر تميم بن حمد وتوجيه اتهامات للذين اخترقوا وكالة الأنباء الرسمية، وقالت احسان الفقيه "حين أكتب" #قطر_ليست_وحدها"  فلا يعني أني نسيتُك، فبالأمس كنتُ بذات الخندق من أجلك أنت نسأل الله أن يُقدّرنا على ألا تمُرّ أكاذيب الظالمين بسلام".

فيما قال مشاري حمد "إن قطر الأكثر تعاطفا مع قضايا الاسلام والمسلمين لذلك ستعاني في عصر ترمب ووكلاؤه الاقليميين"، وكتب الدكتور جمعان الحربش‏ قائلاً "التفاف الشعب الخليجي حول قطر أمام الحملة الكاذبة أكد أنه أكثر تمسكاً بالوحدة الخليجية، وهو حائط الصد الأول".

وكتب حمدي جوارا "إن الهدف القادم لأعداء قطر إثارة البلبلة داخلها لمنع تنظيم كأس العالم وقد يصل للاستهداف الأمني لكي يقال إن قطر ليست آمنة".