قمة مجلس التعاون الخليجي(أرشيف)
قمة مجلس التعاون الخليجي(أرشيف)
الخميس 25 مايو 2017 / 16:43

بعد تصريحات تميم .. هل ستعود أزمة سحب السفراء من قطر؟

24-القاهرة-أحمد حسين

في الخامس من مارس (آذار) عام 2014، أصدرت كل من السعودية والإمارات والبحرين بياناً مشتركاً أعلنوا فيه سحب سفراءهم من قطر بسبب عدم التزامها بمقررات تم التوافق عليها سابقاً ولحماية الدول الثلاث أمنها واستقرارها، وبعد مرور ثلاث سنوات تقريباً على تلك الواقعة التي تم احتواؤها، فهل يمكن أن تندلع مجدداً عقب أزمة تصريحات أمير قطر تميم بن حمد آل الثاني الأخيرة.

التضارب الذي حدث في تصريحات وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن الذي دعا إلى سحب سفراء بلاده من السعودية والإمارات والبحرين ومصر والكويت، ربما يرجح إلى عودة الأزمة بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي مجدداً لاستمرار قطر في النهج الذي تسير عليه منذ سنوات بالتأثير على الأمن القومي العربي وعدم الالتزام بحمايته مثل باقي دول الخليج والدول العربية الأخرى.

توقعات بالتصعيد
وتوقع سفير مصر الأسبق في السعودية سيد أبو زيد أن يكون هناك تصعيداً بين دول الخليج ولاسيما الإمارات والبحرين والسعودية من جانب وبين قطر من جانب آخر وذلك عقب التصريحات التي تبرأ منها أمير قطر والتي كشف فيها دعمه لإيران التي تعد العدو اللدود لدول الخليج ولباقي الدول العربية.

وقال السفير سيد أبو زيد لـ24 إن "الأمر لن يمر بسهولة ولابد من وقفة من قبل دول الخليج ومصر وباقي الدول العربية حول ما حدث وأن يكون هناك تنسيق على أعلى متسوى لحماية الأمن القومي العربي حتى لو استدعى الأمر سحب السفراء للتشاور كخطوة دبلوماسية ضاغطة على قطر بأن تتراجع عن سياستها التي لا يمكن تحملها أكثر من ذلك".

وشدد سفير مصر الأسبق في الرياض على أن ضرورة إيجاد حوار مباشر مع قطر لتحديد ما تريده الدوحة وهل تريد العودة للصف العربي أم الاستمرار في دعم التطرف والجماعات الإرهابية المتمثلة في حماس والإخوان.

العلاقات أصبحت متوترة
ومن جانبه، اعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير عادل العدوي أن العلاقات بين دول الخليج وقطر أصبحت متوترة للغاية وذلك سوف سيؤثر على قطر الفترة المقبلة في علاقتها مع الدول الكبرى ولاسيما الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال السفير عادل العدوي لـ24 إن "أمير قطر تميم بن حمد خسر كثيراً من الذي حدث رغم استمرار نفيه ولكن الأمر خرج عن السيطرة وسيؤدي إلى تداعيات سلبية في العلاقات مع مجلس التعاون الخليجي ومع الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول العربية الأخرى الداعمة للخليج في المنطقة وعلى رأسها مصر".

وقررت كل من السعودية والبحرين والإمارات سحب سفراءهم اعتبارا من مارس (آذار) 2014 بسبب "عدم التزام قطر بمقررات تم التوافق عليها سابقا"، بحسب بيان مشترك صدر عن الدول الثلاث وقتها.

وفي نوفمبر(تشرين الثاني) عام 2014 تم الإعلان عن عودة سفراء المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين إلى الدوحة بعدما أعلنت حكومة قطر التزامها ببعض ما جاء بالمقررات اللتي تم التوافق عليها سابقاً بمجلس التعاون الخليجي وتم إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر ورحيل بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين من قطر إلى تركيا.