(رويترز)
(رويترز)
السبت 27 مايو 2017 / 09:52

قوات ليبية ومصرية تشنان ضربات على معاقل المتطرفين في درنة

أعلنت قوات شرق ليبيا أنها شاركت في الغارات الجوية التي شنتها القوات الجوية المصرية في مدينة درنة الليبية يوم الجمعة، بعد هجوم دام على مسيحيين في وسط مصر في وقت سابق اليوم.

وقال المكتب الإعلامي للقوات الجوية لشرق ليبيا في بيان، إن الغارات استهدفت قوات مرتبطة بالقاعدة في عدد من المواقع وستعقبها عملية برية.

وذكر أحد المقيمين في درنة إنه سمع دوي 4 انفجارات قوية، وإن الهجمات استهدفت معسكرات تقع حول درنة يستخدمها مقاتلون ينتمون لجماعة "مجلس شوري المجاهدين".

وقال الجيش المصري إن قواته الجوية شنت غارات على معسكرات في ليبيا، تقول القاهرة إنها تُستخدم في تدريب متشددين قتلوا عشرات من المسيحيين في وقت سابق اليوم.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمة تلفزيونية إنه أمر بضربات ضد "معسكرات الإرهاب".

وقالت مصادر عسكرية مصرية إن 6  ضربات وقعت قرب درنة في شرق ليبيا قبيل حلول المساء، بعد ساعات من هجوم مسلحين على مجموعة من المسيحيين كانوا في طريقهم إلى دير بصعيد مصر، مما أدى إلى مقتل 29 وإصابة 24 آخرين وكان بين الضحايا عدد كبير من الأطفال.

ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع قبل يوم من بدء شهر رمضان، لكنه يأتي بعد سلسلة تفجيرات استهدفت كنائس أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها، ضمن حملة عنف ضد الأقباط.

وأعاد مؤيدون لتنظيم داعش نشر تسجيلات مصورة كانت بُثت في وقت سابق هذا العام، تحرض على العنف ضد المسيحيين في مصر.

رصاص ودم
وقال شهود إن ملثمين فتحوا النار بعد أن أوقفوا الأقباط الذين كانوا يستقلون حافلة ومركبتين أخريين، وأظهرت لقطات تلفزيونية حافلة عليها فيما يبدو آثار طلقات الرصاص وملطخة بالدم، وشوهدت ملابس وأحذية متناثرة داخل الحافلة وحولها.

وقال شهود إن 3 مركبات هوجمت، وأول مركبة أصيبت كانت تقل أطفالاً إلى الدير في إطار رحلة كانت تنظمها الكنيسة ومركبة أخرى كانت تقل أسراً إلى هناك.

وصعد المسلحون إلى المركبات وأطلقوا النار على كل الرجال وأخذوا حلي النساء، ثم أطلقوا النار بعد ذلك على سيقان النساء والأطفال.

وعندما فرغ الهواء من إطار إحدى مركبات المسلحين، أوقفوا شاحنة كانت تقل عمالاً مسيحيين وقاموا بإطلاق النار عليهم وأخذوا الشاحنة.

وقال الشهود إن أحد المسلحين كان يسجل الهجوم على الأقباط بكاميرا فيديو.

وفرض رجال شرطة مسلحون طوقاً أمنياً، في حين عكف مسؤولون من النيابة العامة والبحث الجنائي على جمع الأدلة ورفع البصمات، وفي وقت لاحق وصلت قوات خاصة مدججة بالسلاح وهي ترتدي أقنعة وسترات واقية من الرصاص.

ونُقل المصابون إلى مستشفيات محلية وجرى نقل البعض إلى القاهرة، وقالت وزارة الصحة إن من بين المصابين طفلين عمر كل منهما عامان.