اجتماع مصري روسي مرتقب لحسم ملفات مشتركة

ويعد هذا الاجتماع هو الثاني بين مصر وروسيا الذي يعقد بنفس الصيغة، حيث سبق وأن استضافت القاهرة اجتماعاً بصيغة "2 + 2" في نهاية 2013 وذلك قبل تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السلطة، حيث ناقش مسار العلاقات بين البلدين على المستويين السياسي والعسكري.

مصر منفتحة على الجميع
وأكد مسؤول في الخارجية المصرية أن مصر تسير حسب السياسة الخارجية التي وضعتها عقب ثورة 30 يونيو، وهي الانفتاح على الجميع دون أن تكون حلبفاً لأحد على حساب آخر، بل تتجه غرباً وشرقاً بما يعود على مصلحتها ومصلحة شعبها وهو الهدف الرئيسية من تلك التحركات.

وقال المسؤول المصري لـ 24 إن انعقاد الاجتماع الثنائي بين مصر وروسيا ليس له علاقة أو رداً على زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لواشنطن الشهر الماضي، بل ذلك هي ضمن الجهود المصرية لتعزيز علاقتها مع الدول البارزة على الساحة الدولية.

ونفى المسؤول في الخارجية أي قلق روسي من التقارب المصري الأمريكي مؤخراً وتأثيره على مسار العلاقات المشتركة بين البلدين وملفات التعاون.

اجتماع في موعده
واعتبر سفير مصر الأسبق في موسكو عزت سعد أن الاجتماع الثنائي المرتقب بين وزيري خارجية ودفاع مصر وروسيا جاء في موعده لحسم عدد من الملفات المشتركة بين الجانبين.

وقال السفير عزت سعد لـ 24 إن مسألة استئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا لابد أن يكون على رأس المباحثات، فضلاً عن بحث تطور التعاون العسكري بين البلدين وتطورات ملف محطة الضبعة النووية.

وأشار سفير مصر الأسبق في موسكو إلى أن بحث تطورات القضايا الإقليمية ولاسيما الوضع في سوريا وليبيا وسبل مكافحة الإرهاب هو أمر ضروري في الوقت الحالي حيث تعاني مصر من ويلات الإرهاب والتطرف.

ويزور وزيري الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو القاهرة بعد غد الإثنين ومن المنتظر أن يجتمعا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن زيري الخارجية والدفاع سيعقدان أيضاً محادثات منفصلة مع وزير الخارجية المصري ووزير دفاع هذه الدولة، فضلا عن التشاور في صيغة "2 + 2".