تنظيم داعش (أرشيفية)
تنظيم داعش (أرشيفية)
السبت 27 مايو 2017 / 20:13

مصادر أمنية لـ24: هجوم المنيا عملية مشتركة بين داعش والقاعدة

24 - القاهرة - عمرو النقيب

كشفت مصادر أمنية، أن عملية الهجوم المسلحة على حافلة الأقباط بالمنيا، قادها القيادي التكفيري الهارب، عمرو سعد عباس، بتوجيهات مشتركة بين تنظيمي داعش والقاعدة، في ولاية طرابلس الليبية، بهدف خلق كيان تابع للتنظيمات التكفيرية المسلحة داخل صعيد مصر.

وأشارت المصادر لـ24، إلى أن سيارة الدفع الرباعي، والأسلحة التي نفذت بها العملية تم تهريبها عبر الحدود الغربية المصرية، عن طريق خلية من عناصر جهادية تكفيرية مصرية، متمركزة في مدينة درنة ، ومدينة طرابلس يليبيا، بتعمليات مباشرة من مجلس شورى المجاهدين التابع لتنظيم القاعدة، ويقوده سالم دربي، وهشام العشماوي، وعمر رفاعي سرور، القاضي الشرعي له، إضافة إلى عناصر من تنظيم داعش.

وأوضحت المصادر، أن عمرو سعد عباس، على صلة قوية بقيادات تنظيم "القاعدة" وتنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وولاية سيناء، إضافة إلى علاقته القوية بالدواعش المصريين المقيمين بليبيا، وأنه تلقي تعليمات في الفترة الأخيرة، بضم عناصر جديدة، وخلايا تكفيرية من محافظات بني سويف، والفيوم، والمنيا، وقنا، وأسيوط، كانوا على صلة بالتنظيم وقضى فترة قصيرة داخل سوريا والعراق وليبيا، وتلقيوا تدريبات مسلحة، ومتشبيعين بالفكر التكفيري.

وأكدت المصادر، أن عمرو سعد لتقي تمويلات مالية أخيراً بهدف تكوين خلايا نائمة داخل المحافظات المختلفة، واجراء أكبر عدد من العمليات الاستهدافية للكنائس والأقباط داخل مصر، في محاولة لإشعال الموقف الداخلي.
  
وأفادت المصادر، أن عمرو سعد انشأ معسكراُ كاملاً للتدريب في الظهير الصحراوي بالمنطقة الغربية، وتلقي كميات كبيرة جداً من الأسلحة، وعمل على تأهيل عدد كبير من الخلايا الجهادية، لإرباك الدولة المصرية.

وأضافت المصادر، أن عمر وسعد، هو قائد الخلية التي نفذت من قبل الهجوم على كنيسة مارمرقس في الإسكندرية، ومارجرجس بطنطا، والكنيسة البطرسية بالعباسية، إضافة للهجوم على كمين النقب بالوادى الجديد، ويعتبر العقل المدبر لعدد من الحوادث الإرهابية، ومتورط فى تكوين عدد من الخلايا العنقودية المكونة من عناصر تكفيرية إرهابية، يلجؤون لاستخدام أسلوب الانتحارى فى استهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها الأمنية ودور العبادة المسيحية.

جدير بالذكر أن النائب العام المصري، المستشار نبيل أحمد صادق، قد أحال 48 إرهابياً، بينهم 17 هارباً إلى القضاء العسكري، لاتهامهم بالانتماء لتنظيم داعش الإرهابي وتأسيس خليتين تابعتين له بالقاهرة وقنا، والانضمام لهما والمشاركة فيهما، وارتكابهم وقائع تفجير كنائس البطرسية بالعباسية والمرقسية بالإسكندرية ومارجرجس بالغربية، وضمت قائمة الاتهام قتل والشروع في قتل مرتادي هذه الكنائس وقوات تأمينها، والهجوم على كمين النقب وقتل عدد من القائمين عليه من قوات الشرطة، والشروع في قتل الباقين والاستيلاء على أسلحتهم، وتصنيعهم وحيازتهم سترات وعبوات مفرقعة وأسلحة نارية وذخائر، والالتحاق بتنظيم "داعش" الإرهابي خارج البلاد، وتلقيهم تدريبات عسكرية بمعسكرات تابعة للتنظيم بدولتي ليبيا وسوريا.