الأحد 28 مايو 2017 / 09:21

صحف الإمارات: تنظيمات متطرفة تجند الأطفال لتنفيذ مخططات إرهابية

24 - هاله العسلي

حذّرت جهات مختصة في دولة الإمارات من تنظيمات متطرفة تجند الأطفال لتنفيذ مخططات إرهابية، وفي خطوة طبية جديدة تدرس شركة إماراتية إنشاء مصنع لأدوية السرطان في أبوظبي، وأظهر استطلاع رأي في صحف محلية صادرة اليوم الأحد أن 18 عاماً هو السن الأنسب لقيادة المركبات في الدولة ولا حاجة لتخفيضه.

لفت المستشار الإعلامي لخدمة (الأمين) الإماراتية، خليل آل علي، من خطورة تعرض الأطفال والمراهقين لتأثير متدرج، طويل المدى، من قبل جماعات متطرفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى تسلل متطرفين إلى صفحات أطفال ومراهقين، بعد النجاح في إثارة اهتمامهم، واختلاق ذرائع لإقامة حوارات معهم، قد تبدأ بحديث عادي حول الصلاة، ثم يتطور الأمر إلى إحكام السيطرة على الهدف، وتجنيده لتنفيذ مخططات إرهابية.

وبحسب صحيفة الإمارات اليوم، قال آل علي خلال ندوة، تحت عنوان "مكافحة جرائم تقنية المعلومات"، إن "وسائل التواصل الاجتماعي صارت ساحة حرب حقيقية، وأداة للتجنيد من قبل الجماعات الإرهابية".

وقال آل علي إن "ثمة زيادة كبيرة طرأت على مؤشر الجرائم الإلكترونية عقب ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، فحسب إحصاءات حديثة تسجل كل 40 دقيقة جريمة عبر (فيس بوك) فقط".

وأضاف أن "دخول التنظيمات الإرهابية، وتحديداً (داعش) إلى شبكات التواصل، جعلها نافذة للتجنيد والتدريب والتمويل"، لافتاً إلى أن "هذا التنظيم أعلن البيعة الإلكترونية لدولة الخلافة في عام 2014، وأغلقت شبكة (تويتر) لاحقاً نحو 600 ألف حساب له".

وأكد آل علي أن "الإمارات كانت مستهدفة، ولا تزال، بوساطة مؤامرات نجحت في دول أخرى"، وتابع أن "الدولة حصنت نفسها بقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وما ينص عليه من عقوبات رادعة، ويظل فقط جانب التوعية، خصوصاً للآباء والأمهات، لأن هناك خطورة كبيرة في ترك أولادهم عرضة للسيطرة من قبل التنظيمات المتطرفة التي تنشط عبر الإنترنت".

أدوية السرطان

أكد رئيس مجلس إدارة شركة الخليج للصناعات الدوائية "جلفار" الشيخ فيصل بن صقر القاسمي، أن "الشركة تدرس إنشاء أول مصنع لإنتاج أدوية السرطان يكون مقره أبوظبي، ضمن خطط الشركة لإنتاج الأدوية المتخصصة والأدوية الحيوية والتي بدأتها بإنتاج أول أنسولين إماراتي".

وفي حوار مع صحيفة الاتحاد، كشف القاسمي "عزم الشركة التوسع في مجال التصنيع الدوائي خليجياً بعد افتتاح مصنع جلفار السعودية، حيث تدرس الشركة دخول السوق الكويتية أيضاً بإنشاء أحد مصانع الأدوية هناك"، مشيراً إلى أن "صناعة الدواء الإماراتية أصبحت تتمتع بمكانة كبيرة في السوق العالمية، الذي يشهد منافسة شديدة بين الشركات الكبرى"، لافتاً إلى أن "المنافسة في هذا السوق تصب في صالح الشركات التي لها القدرة على التطور وإنتاج الأدوية الحيوية والمتخصصة بأسعار مناسبة".

أوضح الشيخ فيصل بن صقر القاسمي، أن "الكثير من دول العالم تضع القوانين الصارمة لحماية هذه الصناعة وزيادة قدرتها على المنافسة"، مشيراً إلى أن "دعم المحتوى المحلي لهذه الصناعة من شأنه المحافظة على المكانة التي وصلت لها صناعة الدواء الإماراتية، إذ حققت نقلة كبيرة خلال الفترة الماضية بإنتاج أحد أهم الأدوية الاستراتيجية عالمياً وهو الأنسولين".

السن الأنسب للقيادة

أظهرت نتائج استبيان أطلقته صحيفة البيان، على موقعها الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي حول السن المناسبة للحصول على رخصة قيادة المركبات، عن قناعة الأغلبية - والتي شكلت 80% من نسبة المشاركين - بأن السن الأنسب هي 18 عاماً فما فوق.

وشارك في الاستبيان أكثر من 3500 شخص، وجاءت نتيجة تصويتهم بأن 80 % مع سن 18 عاماً فما فوق لقيادة المركبات، و10% مع سن 17 عاماً فما فوق، ومثلها لسن 16 عاماً فما فوق. أما نتيجة التصويت عبر منصة "تويتر" والتي شارك فيها نحو 1500 متابع، فجاءت بان 76 % مع سن 18 عاماً، و13 % مع سن 17 عاماً، و11 % مع سن 16 عاماً فما فوق.

عوامل السلامة

وتعليقاً على نتيجة الاستبيان، أكد مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، رئيس مجلس المرور الاتحادي اللواء المستشار محمد سيف الزفين، أن "الشاب في عمر 16 عاماً الآن صار أكثر نضجاً من نظيره قبل 10 سنوات أو أكثر، ويمكنه قيادة مركبة بطريقة مناسبة، ولا مبرر لحرمانه من الرخصة".

وقال الزفين إن "سن الحصول على رخصة القيادة يخضع لاعتبارات عدة منها تقييم تجربة الدول الغربية مثل أمريكا وبريطانيا وألمانيا التي تمنح الشباب رخصة قيادة عند بلوغهم سن 16 سنة، وقد يختلف الأمر في مجتمعاتنا العربية التي تحبذ وفقاً للاستطلاع الأخير الحصول على الرخصة في سن 17 أو 18 سنة".

وأفاد بأن "قيادة دراجة نارية أكثر خطورة من قيادة مركبة والتي يتم الحصول على رخصتها في سن 17 سنة، لأنها لا تشتمل على عوامل السلامة الكافية"، مشيراً إلى أن "الإحصائيات المرورية لم تثبت تورط فئة الشباب في النسبة الأعلى من الحوادث أو الوفيات على الطرقات"، وأشار الزفين إلى أن "سن الحصول على رخصة القيادة مازالت محل جدل إلا انه يفضل أن ينظر إلى العوامل الأخرى لإقرار تخفيض سن الحصول على الرخصة ومنها العوامل الاجتماعية".