(أ ف ب)
(أ ف ب)
الإثنين 29 مايو 2017 / 10:03

موسيقيون برازيليون ينظمون حفلاً احتجاجياً لمطالبة الرئيس بالاستقالة

أحيت مجموعة من أبرز موسيقيي البرازيل الأحد حفلاً احتجاجياً في ريو دي جانيرو، حضره المئات للمطالبة باستقالة الرئيس ميشال تامر، والدعوة لأجراء انتخابات جديدة.

ويرفض تامر الذي تحاصره الفضائح والاتهامات بالفساد الاستقالة، ويتمسك بمنصبه في وجه الضغوط الشعبية المتنامية وخطر انهيار قاعدة تحالفاته البرلمانية.

وهتف الحضور في الحفل الموسيقي بين عرض وآخر "إذا ضغطنا عليه فإنه سيسقط".

وكان نجم الحفل الذي أقيم على شاطىء كوباكابانا كايتانو فيلوسو، أحد أشهر الفنانين الذين ساهموا بتطوير وانتشار الموسيقى البرازيلية في السبعينات، إلى جانب ميلتون ناشيمينتو وهو نجم آخر من نفس الجيل.

وتعهد تامر في مقالة نشرت له الأحد بالبقاء في منصبه، إذ كتب يقول إن البرازيل "لم تتوقف ولن تتوقف رغم الأزمة السياسية التي أقر بها، ونحن مستمرون بالقيادة".

وبعد عام على خلافته للزعيمة العمالية ديلما روسيف التي حوكمت وأقيلت لتلاعبها بأرقام الموازنة، بالرغم من اعتبارها أن المحاكمة موجهة سياسياً، يواجه تامر الآن أيضاً مطالب بمحاكمته بعد نشر تسجيلات تظهر موافقته على دفع رشى لأحد حلفائه السياسيين الذي يقضي عقوبة في السجن.

وقام بتنظيم الحفل حركات يسارية أعادت الحياة الى شعار "ديريكتاس يا" والذي يعني "انتخابات مباشرة الآن"، وهو شعار استخدمته الحركة الديموقراطية في بداية الثمانينات خلال صراعها لإنهاء الديكتاتورية العسكرية التي حكمت البلاد من عام 1964 وحتى 1985.

وقال سيرلي أوليفييرا (52) أحد الحضور "تامر انقلابي، أجبر رئيسة منتخبة ديموقراطياً على الخروج من السلطة"، مضيفاً "تماماً كما حدث قبل 30 عاماً، نريد الآن عودة الديموقراطية والانتخابات المباشرة".

وبحسب الدستور، إذا استقال تامر أو أقيل على الكونغرس أن يختار خليفة له للحكم حتى الانتخابات المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018.

وبينما كان الحفل مستمراً، أعلن مكتب الرئيس أن وزير العدل أوسمار سيراغليو المثير للجدل سيستقيل بعد أزمة اللحوم الفاسدة في مارس (آذار) الماضي.

وتتهم جماعات السكان الأصليين أيضاً الوزير بروابط مع جماعات سياسية وزراعية نافذة تسعى لترحيلهم عن أرضهم.

وشهدت البرازيل الأربعاء أعنف الاحتجاجات خلال سنة من الاضطرابات السياسية، حيث شق المتظاهرون طريقهم الى الوزارات واشتبكوا مع الشرطة ما أدى إلى سقوط ما يقرب من 49 جريحاً.

وطلب تامر انتشار عسكرياً محدوداً في الشوارع، ما أثار غضب شعبياً بعد أن أعاد ذلك التذكير بحقبة الديكتاتورية العسكرية.

ومع الركود الذي يصيب البلاد ووصول نسبة البطالة إلى أكثر من 14%، فإن عدداً متزايداً من البرازيليين يريدون أيضاً نهاية لإصلاحات تامر التقشفية.