الإثنين 29 مايو 2017 / 12:14

محللون سياسيون لـ24: قطر تمعن في السير عكس التيار الخليجي

24 - أبوظبي - رند أبوعوض

رأى سياسيون إماراتيون أن المواقف القطرية الأخيرة صادمة من حيث عدم إدراك قيادتها لحجم الخسائر التي سيلحقها الانشقاق عن الصف الخليجي، والإصرار على دعم دول وجماعات متطرفة وإرهابية ثبت تورطها بجرائم ومخططات خبيثة هدّدت أمن واستقرار دول البيت الخليجي الواحد، ولفتوا إلى أن التصريحات القطرية الأخيرة لا يمكن تبريرها، ويجب أن تواجه بموقف حاسم لأن مؤشرات انعكاساتها السياسية والأمنية على دول الخليج خطرة ولا تحتمل أي تهاون.

وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات، ومدير مركز السياسة العامة والقيادة التابع للجامعة، الدكتورعتيق جكة المنصوري، أن "هناك إصرار لدى أصحاب القرار في قطر على الإمعان في السير عكس التيار الخليجي الموحد، فبعد تصريحات أمير قطر تميم بن حمد، كشفت المعلومات مؤخراً عن لقاء سري جمع وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ببغداد، المعروف بإجرامه وسياساته القائمة على سفك الدماء سواء في سوريا أو العراق".

مضمون مخيف
وأفاد دكتور العلوم السياسية الإماراتي بأن "التعنت القطري في تكرار المواقف الداعمة لأحزاب وتنظيمات وشخصيات إرهابية رسالة تريد إيصالها لدول مجلس التعاون، ولا شك أن مضمونها مخيف على الأمن الخليجي، ومن حق دول المجلس أن يكون لها موقف صلب ومتشدد تجاه الدور الذي قررت قطر أن تمارسه رسمياً بعد سنوات من ممارسته خفاء بدعم العديد من الجهات الإرهابية التي عاثت فساداً في دول عربية عديدة".

و في السياق ذاته قال دكتور العلوم السياسية في جامعة الإمارات محمد بن هويدن إن "الموقف القطري الأخير ينم على عدم الدراية السياسية بخطورة الدول والمنظمات التي يدافعون عنها، فإيران والإخوان المسلمون وغيرها من التنظيمات الإرهابية لا يهددون أمن الخليج فحسب ولكن العالم العربي بأكمله، ومن يعتقد أنه قادر على استثمارها فهو مخطئ، ولا يدرك حجم الخطورة التي ستنعكس عليه أولاً، لذا قطر مدعوة اليوم إلى إعادة حساباتها جيداً".

تعريف التهديد
وأوضح الدكتور بن هويدن بأن "في علم السياسية الدول يُعرّف التهديد بأنه كل ما يعرض قيمها للخطر، ولاشك أن إيران وجماعة الإخوان المسلمين قاموا بأخطر مما هو تهديد لقيم المجتمع الخليجي، ولا مجال لعدم استنتاج ذلك الأمر الواضح في عدد كبير من السياسات والتدخلات، ومن لا يرى ذلك فهو لا يريد، ولا يدرك أن خطورة الإرهاب بأنه لا يعرف حدوداً ونكرر بأن على قطر أن تعيد قراءة سياساتها جيداً".