رجل الأعمال التركي إكيم ألبتكين. (أرشيف)
رجل الأعمال التركي إكيم ألبتكين. (أرشيف)
الأربعاء 31 مايو 2017 / 11:40

فلين التزم تلميع صورة تركيا..عقد قيمته 530 ألف دولار

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" معلومات عن وثائقي يشكل محور عقد قيمته 530 ألف دولار، بين مجموعة "فلين إنتل غروب"التي كان يرأسها مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، وتركيا.

أوضحت باختيار أنها ضُللِّت في شأن النوايا الحقيقية للفيلم الذي قالت إنه ركز على مهاجمة فتح الله غولن الذي يتهمه الرئيس رجب طيب إردوغان بتدبير الانقلاب الفاشل في يوليو

قالت الصحيفة الأمريكية في تقرير أرفقته بمقاطع من وثائقي، إن الجنرال المتقاعد مايكل فلين كان يتجول في الولايات المتحدة في سياق الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب، بينما كان شريكه في الأعمال بيجان كيان، ينكب مع الرئيس السابق للاستخبارات التركية على العمل على مشروع خاص.

وصور الاجتماع في إطار فيلم يعتبر جزءاً من وثائقي كانت شركة "فلين إنتل غروب" تنتجه لصالح رجل الأعمال التركي إكيم ألبتكين دفع 530 ألف دولار لتلميع صورة البلاد، بعد الانقلاب العسكري الفاشل. وقد سبب ذلك العقد مشكلة قانونية لفلين.

تحقيق 
ويبدو أن الفيلم الذي لم ينجز والذي لم تنشر تفاصيله يمثل محور عمل مجموعة فلين لصالح تركيا. والعقد هو في صلب تحقيق واسع في صفقات فلين. ففي فبراير (شباط)، اضطر الجنرال المتقاعد إلى الاستقالة بعدما تعرض لحملة واسعة على خلفية تصريحاته المتناقضة بشأن عقوده مع مسؤولين روس قبل تنصيب ترامب، بعدما أمضى 24 يوماً مستشاراً للأمن القومي للرئيس الأمريكي.

مصالح تركيا
وتقول "وول ستريت جورنال" إن فلين لم يكشف للحكومة الفيديرالية قبل مارس (آذار) أنه تلقى أموالاً لتمثيل مصالح تركيا. وهو الآن يواجه تحقيقاً عسكرياً وجنائياً وبرلمانياُ في ادعاءات بأنه أخفى علاقاته المالية مع تركيا وروسيا، وفي ما إذا كانت تلك العلاقات لعبت أي دور في قراراته كمستشار للرئيس.

فإلى الأموال التي حصل عليها من رجل الأعمال التركي، تلقى فلين 33,750 ألف دولار من شبكة أخبار روسية للسفر إلى موسكو عام 2015 والجلوس قرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في احتفال والحديث عن السياسة الخارجية الأمريكية.

استدعاءات
وقد أصدرت هيئة محلفين في فرجينيا أخيراً استدعاءات لأشخاص عملوا لصالح شركة فلين الذي قال الأسبوع الماضي إنه سيلجأ إلى التعديل الخامس ضد تجريم الذات ورفض استدعاء للمثول أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ التي تحقق في ادعاءات بتدخل روسي في الحملة الانتخابية لعام 2016.

ويوم الثلاثاء، قال فليم إنه سيسلم وثائق من شركته للجنة الاستخبارات، بحسب شخص مطلع على المسألة، علماً أن محموعة "فليم إنتل" أقفلت في نوفمبر (تشرين الثاني).

ادعاءات لا أساس لها
ورفض المحامي روبرت كيلنر، وهو وكيل فلين، التعليق. وسبق له أن انتقد ما وصفه "ادعاءات لا أساس لها" ضد موكله، وقال إنه يأمل في أن يحصل على فرصة للدفاع عن نفسه.

وتعاملت مجموعة فلين مع مهنيين لتصوير الوثائقي ثم عملت لإخفاء دورها في إنتاج الفيلم، وفقاً لديفيد أندرز، وهو مراسل سابق في "فايس للأنباء" الذي عمل في المشروع. واطلعت "وول ستريت جورنال" على لقطات أعدت للوثائقي غير المكتمل والذي توقف العمل به منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، أي قبل يومين من تكليف فلين رسمياً بمنصب مستشار الأمن القومي.

صدمة
وقال إندرز ورودي باختيار، وهي مذيعة ربط عملت مع "سي أن أن" إن الكشف في مارس عن عمل فلين كعميل أجنبي شكل صدمة. وأوضحت باختيار أنها ضُللِّت في شأن النوايا الحقيقية للفيلم الذي قالت إنه ركز على مهاجمة فتح الله غولن الذي يتهمه الرئيس رجب طيب أردوغان بتدبير الانقلاب الفاشل في يوليو (تموز) الماضي، موضحة أنها اعتقدت أن العمل سينتج وثائقياً موضوعياً عن تركيا وغولن.