الملك سلمان بن عبدالعزيز.(أرشيف)
الملك سلمان بن عبدالعزيز.(أرشيف)
الجمعة 2 يونيو 2017 / 20:53

الملك سلمان: درع الخليج وفارس العرب وحامي الدين

الملك سلمان بن عبدالعزيز هو درع الخليج وفارس العرب وحامي الدين، وعلى من لا يدرك ذلك أن يراجع حساباته، وعليه أن يتطهر من علاقته مع إيران أو الإخوان، اللذين هما أسّ الاضطراب في المنطقة

الهجوم الذي قامت به بعض الجهات الخبيثة على خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، هجوم صادم ومحزن وخبيث، ولكن حجم الالتفاف الشعبي حول جلالته، وتصدي الجميع لمن حاول الإساءة كان أمراً ملفتاً يستحق الوقوف عنه. فقد تجلى بكل وضوح أنّ لخادم الحرمين الشريفين مقاماً خاصاً في نفوس الخليجيين والعرب والمسلمين، وهو أمر مستحق، وله إشارات فما هي؟

الورقة الأولى التي تجعل الجميع ينظرون إلى ملوك المملكة بإكبار وتقدير ترتبط بحبٍ خالص لكل من يخدم الحرمين الشريفين، والملك سلمان يمثل في هذا الأمر الملك الصالح الذي أولى البيت العتيق اهتماماً خاصاً، وأولى الحرم المدني الشريف عناية خاصة. إن وجهه ليتهلل إذا خاطبه الناس بلقبه الأحب خادم الحرمين الشريفين. وهذا الفرح بخدمة بيت الله وقبلة المسلمين وحرم رسولهم؛ ينعكس محبة خالصة ورضى تاماً.

حينما تتابع جولة الملك سلمان الخليجية، تجد الشعب الخليجي يقف إكباراً لرجل جاء في وقتٍ الناس أحوج ما يكونون فيه لاتحاد وحكمة وصبر وإيمان. فتجد الالتفات والشعر الصادق والاستقبال الحي. وحينما تتابع جولته الآسيوية تنظر إلى أمر آخر، من البهاء؛ مواكب "فوق ملكية" واستقبالات تاريخية وفرح شعبي عفوي وتداعي كريم، وهذا مهما تحدثنا فهو يدل على مكانة عميقة استطاعت المملكة بناءها وتوجها الملك سلمان بمواقفه الكبيرة.

لم تكن قمة الرياض لتنجح لولا وجود إرادة سعودية قوية وعزم كبير، ولم تكن مجرد قمة على الورق بل تضمنت اتفاقات حقيقية أعادت تشكيل التوازنات العسكرية والاقتصادية اليوم، وبدلاً من أن تنال الرياض الإشادات من الحلفاء، انفجر الإسلاميون غيظاً وكأن الملك سلمان قد سرق منهم لقمة، فخرج مسؤول تركي كبير وقال إنّ القمة هي بذخ والاتفاقات هي دليل عجز! وبعد انفتاح صنبور القذارة القطرية توالت التلميحات القبيحة، لأنّ في الاتفاقيات حديثاً عن السلاح!

بالطبع الاتفاقيات هي قرار سيادي لا يحق لفيلسوف ما أن يتحدث عنها، أصلاً. ولكن حينما يتحدث أحد بغباء يبدو من الواجب أن ننبه إليه، ماذا يتوقع الناس من مملكة تقود حرباً في جهات كثيرة. البعض من إخونج قطر قال كل هذا العتاد لكي تحاربون الحوثي فقط، فإلى ماذا تحتاجون لو كنتم تحاربون إيران؟! وهذا التسطيح ينسى سبب عاصفة الحزم وعاصفة الأمل وكأنه لا يدرك أن من هم في اليمن اليوم مسلحون تسليحاً عالي المستوى من إيران، وأن غرفة العمليات خاصتهم موجودة في طهران ويشرف عليها قاسم سليماني الذي اجتمع مع مسؤول قطري!

ثم إنّ الرؤية التي يتبناها الملك ووتجلت في تصريحات رجاله عن أمد هذه الاتفاقيات، وبأنها ستوفر وظائف للسعوديين، وستوطن صناعات السلاح، كل هذا لا يمكن أن يسمعه الحاقدون لأنهم يريدون أن يثبتوا تهمًا على المملكة، ولأن الملك سلمان بشموخه تجاوزهم وماعاد لهم ولا لقياداتهم المتوقعة أي دور.

علينا في هذا الزمن القاسي، أن نشعر بالفخر، بأنّ لنا فيه قيادات ذكية وواعية، وكلها اليوم تجمع، على أن الملك سلمان بن عبدالعزيز هو درع الخليج وفارس العرب وحامي الدين، وعلى من لا يدرك ذلك أن يراجع حساباته، وعليه أن يتطهر من علاقته مع إيران أو الإخوان، اللذين هما أسّ الاضطراب في المنطقة.

شكراً للملك سلمان على ما يقدمه، ونسأل الله أن يحفظه للسعودية وللخليج وللعرب وللمسلمين وللإنسانية، فهو قائد يعرف كيف يدير الأمر، بالحكمة والحزم معاً، حفظه الله.