صورة مركبة لعماد مغنية وسيارته التي فجرت في دمشق عام 2008. (أرشيف)
صورة مركبة لعماد مغنية وسيارته التي فجرت في دمشق عام 2008. (أرشيف)
الجمعة 2 يونيو 2017 / 21:34

ترامب يكلف مسؤولاً عن اغتيال مغنية لإدارة عمليات استخباراتية في إيران

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ خطوة أولى في اتجاه تنفيذ خطه المتشدد حيال طهران، وذلك بتعيينه مايكل داندريا، لإدارة عمليات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إي" في إيران.

اعتنق الإسلام ويلقب ب"آية الله مايك" وبجمع العاملون معه على وصفه ب" الشرس" و

وداندريا عرف بـ"أمير الظلام" أو "آية الله مايك"، عندما كان ضابطاً في وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي" يشرف على مطاردة أسامة بن لادن والحملة بطائرات من دون طيار التي قتلت آلاف الناشطين الإسلاميين.

ونسب الصحيفة الأمريكية إلى مسؤولين استخباراتيين سابقين وحاليين إن المسؤول الأمريكي بات يتولى وظيفة جديدة، إذ إنه يدير عمليات "السي آي إي" في إيران.

مقاربة أكثر قوة
ويعتبر الدور الجديد لداندريا واحداً من خطوات عدة اتخذتها الوكالة الاستخباراتية والتي تدل على مقاربة أكثر قوة للتجسس والعمليات السرية بقيادة مايك بومبيو، الجمهوري المحافظ والعضو السابق في الكونغرس. وكانت الوكالة عينت أخيراً أيضاً رئيساً جديداً للإرهاب المضاد بدأ يدفع من أجل حرية أكبر لضرب الإرهابيين.

وتقول الصحيفة إن داندريا، وهو شخص مدمن على التدخين واعتنق الإسلام، يتمتع بسمعة كبيرة وسجل حافل، إذ إن لا مسؤول في "السي آي إي" نافسه في القدرة على إضعاف "القاعدة".

اعتنق الإسلام

ونشأ داندريا في شمال فيرجينيا في عائلة تمتد علاقاتها ب"السي آي إي" على مدى جيلين. والتقى زوجته، وهي مسلمة، خلال مهمة ل"السي اي اي" خارج أميركا، واعتنق الاسلام للزواج منها.

وتقول "النيويورك تايمز" إن يقظته العملاتية في "السي آي إي" تترافق مع سلوك فظ. ويجمع العاملون معه على وصفه بـ "الشرس" ورفض بعض في الوكالة التعاون معه. وأفاد مسؤول سابق أنه سأل مرة داندريا الذي كان يحتفظ بسرير في مكتبه، عما يفعله للتسلية، فأجابه "أعمل".

وسألت الصحيفة الأمريكية المحام السابق الذي عمل مع "السي آي إي" روبرت إيتنغر ما إذا كان تعيين داندريا مؤشراً أن "السي آي إي" تنوي اعتماد خط أكثر تشدداً حيال طهران، فأجاب "لا أعتقد أن هذه قراءة خاطئة".

ضابط عمليات قوي
وليست معروفة آراء داندريا حيال طهران، وليست وظيفته أصلاً وضع السياسة، وإنما تنفيذها، وأظهر أنه ضابط عمليات قوي. ففي السنوات التي سبقت هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة، كان داندريا منخرطاً بقوة في برنامج اعتقالات واستجواب أدى إلى تعذيب عدد من السجناء وندد به بقوة تقرير لمجلس الشيوخ عام 2014، معتبراً أنه غير إنساني وغير فاعل. وتسلم مركز الإرهاب المضاد التابع للوكالة عام 2006 وأمضى تسع سنوات يوجه مطاردة المتشددين حول العالم.

اغتيال مغنية
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن عملاء بإدارته اضطلعوا بدور رئيسي عام 2008 باغتيال عماد مغنية، القيادي في حزب الله، موضحة أن السي اي اي بالتعاون مع الإسرائيليين، استخدمت سيارة مفخخة لقتل مغنية في طريقه الى منزله في دمشق، حيث يتمتع الحزب بعلاقات قوية ودعم من الحكومة السورية".

وفي الوقت نفسه، كان داندريا يعزز برنامج الطائرات من دون طيار داخل باكستان. وأصبحت هذه الوسيلة الأداة المفضلة للإرهاب المضاد خلال ولاية الرئيس السابق باراك أوباما الذي أقر شخصياً غارات تستهدف زعماء متشددين.