خسائر إيران وحزب الله في اليمن بين 2015 و2017.(عن موقع وور أون دا روكس)
خسائر إيران وحزب الله في اليمن بين 2015 و2017.(عن موقع وور أون دا روكس)
الأحد 4 يونيو 2017 / 14:56

قتلى إيران في اليمن... إلى تزايد

كتب جوشوا كونز، أستاذ وسائل التواصل الاجتماعي لدى جامعة جونز هوبكينز، ومتابع لنشاط تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وداعش، والتنظيمات شبه العسكرية على وسائل التواصل الاجتماعي عن الخسائر الإيرانية المتصاعدة في اليمن نتيجة دعم قوات حرس الثوري الإيراني للمتمردين الحوثيين.

في فبراير( شباط)، حصدت ضربات التحالف بقيادة سعودية خمسة مستشارين من الحرس الثوري الإيراني، وضابط صواريخ معروف باسم "الأفغاني"، في محافظة صعدة

ولفت كونز في موقع وور أون ذا روكس إلى ما قام به ضابط من الحرس الثوري الإيراني يدعى باسمه الحركي "أبو علي"، عندما قاد في 21 مارس(آذار) الماضي، 52 عنصراً من الحوثيين في عربات مصفحة، تسلحوا بقذائف لصواريخ الكاتيوشا، وانطلقوا من محافظة صعدة في شمال اليمن، نحو منطقة عسير في المملكة العربية السعودية. وكان هدفهم تنفيذ سلسلة من الغارات في وقت مبكر من الصباح.

رد سريع
ويشير جوشوا لاستخدام الحوثيين صواريخهم عند مهاجمتهم لقرية ظهران الجنوبية الحدودية قبل أن يستولوا على محطة الباب السعودية الحدودية. ومن ثم زرع الحوثيون متفجرات حول مبنى المحطة وسووه بالأرض. ولكن سرعان ما جاء الرد السعودي عبر قصف بواسطة طائرات من طراز إف ـ 15، ما أدى لمقتل ضابط الحرس الثوري الإيراني إلى جانب 40 من المقاتلين الحوثيين، وجرح 12 آخرين، مع تدمير عرباتهم ومنصات صواريخهم.

تدريب وإشراف
وعرف الضابط الإيراني القتيل "أبو علي" بقيادته سابقاً لغارات حوثية ضد مواقع سعودية، ولقيامه بعمليات التدريب والإشراف على ألوية الحسين، وحدة برية حوثية من قوات النخبة، متمركزة في شمال ووسط اليمن.

ويقول الكاتب إن الحرب اليمنية لقيت تغطية صحفية واسعة، ولكن جانباً واحداً منها لم يكتب عنه إلا قليلاً، وهو عدد القتلى المتصاعد لعناصر الحرس الثوري الإيراني ولمقاتلي حزب الله هناك. وتعطي الغارة الحوثية وما تبعها صورة واضحة عن خسائر إيران البشرية المتنامية في اليمن. فقد قتل أو أسر منذ بداية الحرب في اليمن 44 عنصراً من الحرس الثوري ومن حزب الله، استناداً لتقارير وتحليلات صادرة عن وسائل إعلام خليجية ويمنية. كما جرح مستشارون إيرانيون في اليمن، خلال السنوات الأخيرة.

بيانات غامضة
ويشير جوشوا لعدم تعليق إيران أو حزب الله على عملياتهم العسكرية أو خسائرهم في اليمن، باستثناء بضعة بيانات غامضة، وذلك خلافاً لسيمفونية بيانات الاستشهاد التي يطلقها إعلام الجانبين بشأن الخسائر في المعارك في العراق وسوريا.

وبحسب الكاتب، يمكن الاطلاع على نتائج المغامرة الإيرانية من خلال تحليل لاستراتيجيتها وهجماتها الصاروخية، وبرامج تدريبها العسكري والعمليات البحرية واللوجيستية، طوال عامين من الحرب اليمينة.

مبرر وجود
وأما مبرر الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن، فيأتي، كما يلفت الكاتب، في إطار استراتيجية إيران لتطويق شبه الجزيرة العربية، والتي تقدم فيها الدعم لمتمردين شيعة تحرضهم إيران على تنفيذ أعمال عنف وشغب. ويقول جوشوا إن إيران قدمت، خلال العامين الأخيرين، دعماً وتدريباً لخلايا إرهابية هدفها اغتيال مسؤولين رسميين وتدمير بنية تحتية في الكويت والإمارات. كما ألقي القبض على خلايا مدعومة من إيران في البحرين.

صواريخ وتدريب
ويقول الكاتب إن حصيلة قتلى قوات الحرس الثوري في اليمن قد تضاعف خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي. وفي فبراير( شباط)، حصدت ضربات التحالف بقيادة سعودية خمسة مستشارين من الحرس الثوري الإيراني، وضابط صواريخ معروف باسم "الأفغاني"، في محافظة صعدة. وفي مارس( آذار)، جندت إيران مستشارين أفغان آخرين من ميلشيات أفغانية شيعية في سوريا، ونشرتهم لتقديم الدعم العسكري للحوثيين في اليمن.

قاعدة عمليات
وبحسب جوشوا، تمثل محافظة صعدة في شمال اليمن قاعدة عمليات خاصة بالحوثيين لإطلاق صواريخ وهجمات بالمدفعية ضد الأراضي السعودية وقوات الجيش اليمني منذ مايو( أيار) 2015.

ولكن خطوط إمداد العمليات الإيرانية في اليمن تواجه ضغوطاً متزايدة. فقد شددت قوات التحالف السعودي الخناق على طرق إمداد إيران البحرية على طول الساحل الغربي لليمن. كما استولت قوات التحالف على موانئ البحر الأحمر، وعلى أرخبيلين استخدمتهما إيران لتخزين وتهريب أسلحة نحو مناطق استولى عليها الحوثيون.