قطر: رفع ساعات العمل في المصانع ولجوء لإيران وتركيا

يُداوم العمال ساعات إضافية منذ أن قطعت الإمارات والسعودية ودول أخرى علاقاتها، وأوقفت جميع خطوط النقل مع قطر الإثنين ما أثار مخاوف من نقص السلع الغذائية في البلد الذي يعتمد على الواردات.

وأدت الحملة التي تقودها السعودية لعزل قطر، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية، والتجارية، مع الدوحة واتهامها بدعم "الإرهاب"، إلى توقف واردات الغذا،ء من نقاط عبور رئيسية في السعودية، والإمارات، وإلى حالة من التزاحم على الشراء أوائل هذا الأسبوع.

وأفضى الشقاق إلى تحول قطر إلى دول أخرى مصدرة من بينها تركيا وإيران، والأخيرة تشكو منها دول الخليج بسبب نشرها الإرهاب في العالم العربي وتقويض أمن الخليج.

بيد أن الدوحة لجأت أيضا إلى شركات الأغذية المحلية لإمداد المتاجر بما يكفيها من السلع.

دوامان
ومن مكتبه المجاور قال رئيس الشركة العالمية لتطوير المشاريع أحمد الخلف، رئيس الشركة الأم للشركة القطرية لإنتاج اللحوم "نُشغل دوامين بدلاً من واحدٍ، وأوقفنا التصدير لتركيز إنتاجنا على السوق المحلية، هناك خطط لزيادة الإنتاج إلى ثلاثة أمثاله".

وتعكف الشركة القطرية على إنتاج اللحوم، وزيادة إنتاجها من الدجاج، ولحم البقر، والضأن، إلى المثلين ليصل إلى 40 طن يومياً.

اعتماد على الخارج
تضررت الأنشطة التي يعمل بها الخلف في قطاع الأغذية، والتي تشمل مصنع اللحوم الذي يديره أحد أنجاله، ومزرعة لإنتاج الخضر، من تبعات إغلاق السعودية والإمارات حدودهما.

وما زال ما يصل إلى 30 حاوية شحن تابعة للخلف عالقة في ميناء جبل علي بدبي، المركز رئيسي للأنشطة وللعبور في المنطقة.

لكن المصنع يستطيع تغطية الطلب على المواد الخام عبر نقل السلع جواً بشكل مباشر من دول مثل تركيا، وبحراً عبر موانئ أخرى في الخليج، بينها صلالة في عُمان.

وقال الخلف "بعض المعدات تأتي على متن طائرات من الخارج من أجل زيادة طاقة خط الإنتاج إلى المثلين".

ويعتمد البلد الخليجي الصغير بشدة على الواردات لتوفير الغذاء لسكانه البالغ تعدادهم 2.7 مليون نسمة، ومعظمهم من الأجانب.

وكان نحو نصف الغذاء القادم لقطر يأتي عبر الحدود من السعودية.

وشأنها شأن العديد من الشركات المحلية، تستورد الشركة القطرية لإنتاج اللحوم جميع كميات اللقيم الذي تصنعه وتعبئه.

ويقول الخلف "نجلب المواد الخام من الخارج".