الثلاثاء 13 يونيو 2017 / 21:11

قطر والدور المشبوه

في عام 1907 دعا رئيس وزراء بريطانيا في ذاك الوقت، كامبل بنرمن، سبع دول أوروبية وقال: نحن الآن بمرحلة انحدار وبيننا خلافات كثيرة، وتنافس كبير، ولكن هل تريدون البقاء في القمة؟ أم تريدون مواصلة السقوط، وإذا بالدول وبالإجماع قالت: لا بل نريد أن نبقى في القمة.

ومن ثم وزّع كامبل بنرمن خريطة الوطن العربي على الدول السبع, وبعد توزيع الخرائط، قال كامبل للدول السبع هذه المنطقة من الخليج إلى المحيط هي سر قوتنا وسر ضعفنا، هذه المنطقة الآن منطقة ضعيفة جاهله يتقاتلون على قطرة ماء، ولكن يمتلكون ما لا نمتلك يمتلكون كل مقومات النهضة، كلهم يتبعون ديناً واحداً ولغة واحدة.

ويتابع كامبل للدول السبع بأن هذه المنطقة تشرف على أوروبا من الشمال وعلى أفريقيا من الجنوب وعلى شبه القارة الهندية وعلى آسيا، هذه المنطقة تملك كل مقومات المواد الخام وتستطيع هذه المنطقة (أي الوطن العربي) أن تخنق العالم كله من خلال مضيق هرمز وباب المندب وقناة السويس ومضيق جبل طارق.

وإذا بالسؤال الذي كان ينتظره كامبل من الدول السبع.. ماذا نفعل؟ فأجاب كامبل: يجب زرع جسم غريب يفصل المشرق العربي عن المغرب العربي، وأن يكون له ولاء للغرب وأن يجعل المنطقة في حالة لا توازن .

وإذا بالغرب يخلق الجسم العربي بقيادة حاييم وايزمن، وبه كل المقومات التي أرادوها فصل المشرق العربي عن المغرب العربي، وأن يكون له ولاء للغرب وأن يجعل المنطقة في حالة عدم التوازن. وحاييم أبدى استعداده بشرط أن لا تتخلى هذه الدول عنهم، وهنا وضعوا الجسم الغريب في الوطن العربي، ألا وهي إسرائيل.

الآن لنأتي ونضع مقررات هذا المؤتمر الذي عقد في 1907 على واقعنا الحالي وعلى قطر التي فعلت كل ما قرر في مقررات هذا المؤتمر في محاولة فصل الدول الخليجية جغرافيا بمحاولة إدخال تركيا و إيران إلى الدوحة. خلقت وتحاول خلق عدم التوازن في المنطقة بزعزعة الأمن الخليجي عبر دعمها للمنظمات الإرهابية. ولاؤها أصبح لإيران وتركيا زيادة على ذلك الإخوان المسلمين. إذن قطر طبّقت ما قرر في مؤتمر 1907 فهم أرادوا خلق إسرائيل ووضعها في وسط الوطن العربي، وها هي قطر تفعل ما تفعله اسرائيل.