السبت 17 يونيو 2017 / 15:19

أبوظبي: ملتقى رمضاني في كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس للحوار البَنّاء بين الشباب

عقد مجلس شباب جامعة زايد للسعادة والإيجابية والتسامح ملتقى رمضانياً في كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس بأبوظبي تحت عنوان "اختلافنا عَمار وبناء"، تحت رعاية وزيرة الدولة للتسامح رئيسة جامعة زايد، الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وبحضور الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، والشيخ نهيان بن خليفة بن حمدان آل نهيان.

وألقى الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان كلمة أكد فيها أن دولة الإمارات من أكثر دول العالم حضانة لقيم التسامح والسلم والتعددية الثقافية والدينية، وقد كفلت قوانينها للجميع الاحترام والتقدير، حيث تحتضن كنائس ومعابد عدة تتيح للناس ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية وأمان.. ولطالما قدمت الدولة دعوات لجميع الأديان لاحترام الآخر والتعايش السلمي ونشر القيم المشتركة وتبادل الثقافات والخبرات والتصدي للعنف والإرهاب والوقوف صفاً واحداً أمام الأفكار الهدامة والمتطرفة التي تشوه الأديان ومبادئها السمحة في التسامح والخير والعدل والسلام.

وأضاف أن مؤسس الدولة الوالد الشيخ زايد، طيب الله ثراه، سعى إلى ترسيخ ما يتحلى به شعب الإمارات من قيم الإسلام الحنيف والعادات العربية الأصيلة، فجعل العدل والمساواة والتآلف والتسامح واحترام الآخر، من جميع الأديان والأعراق والثقافات نهجاً ثابتاً لا يقتصر على داخل الدولة فقط، وإنما أيضاً علاقات الدولة بالعالم الخارجي.


ثم ألقى الشيخ نهيان بن خليفة بن حمدان آل نهيان كلمة أشار فيها إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها كانت وستظل رمزاً للسلام والتعايش والتنمية، موضحاً: "لقد كنا إمارات صغيرة متفرقة حتي جاء والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ليلحم تفرقنا ويضمنا تحت راية واحدة ألا وهي دولة ضمت تحت مظلتها قبائل وشعوباً عاشت علي أرضها في وئام وسلام، وساهمت معاً في عملية البناء والتنمية فقطفت من ثمار ازدهارها و نهضتها".

وأضاف: "هذا الشيخ الجليل سار علي نهج قرآني، وتبعه أنجاله الكرام بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والتنمية، وفي ظلهم تأسست وزارات للسعادة والإيجابية والتسامح وأخري للشباب والثقافة، وغيرها، وكلها تعمل جنباً إلى جنب للرقي بالانسان الإماراتي حتي يستطيع مواجهة تحديات القرن الحادي العشرين بإيجابية وتعايش".

وأكد أن "اجتماعنا اليوم في هذه الكنيسة المباركة التي شيدت في عصر صاحب السمو الوالد الشيخ زايد طيب الله ثراه ليس إلا ترجمة فعلية لفكر زايد الخير القائم على احترام الديانات وتقبل الآخر، وتجسيد لمبادئ السلم والتعايش الذي فقدته للأسف الدول المجاورة. فلقد آذانا ما حصل في جمهوريه مصر الشقيقة من وحشية وتفجيرات في مستهل شهر رمضان الكريم بحق إخواننا الأبرياء باسم الإسلام".

واختتم كلمته بالقول "إن اجتماعنا اليوم لهو تأكيد علي سيرنا نحن عيال زايد على نهج أبينا القائد في تعزيز ثقافة التعايش واحترام الآخر، فالخير يوحدنا وعمارة الارض تجمعنا".

وألقى القس بيشوي فخري كلمة أشاد خلالها بنهج دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج لاحترام حرية الأديان، منوهاً بأن الكاتدرائية، التي تعتبر الأولى في الخليج حيث افتتحها الأنبا شنودة الثالث 2007، قد تم إنشاؤها على قطعة الأرض التي خصصها لها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ثم قام سموه بإصدار قانون مكافحة التمييز والكراهية، الذى يقضى بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان، والذي يرسخ قيم التسامح والمحبة بين الناس، ونبذ الكراهية والتمييز والتعصب والكراهية التي تقود إلى العنصرية والعنف بين مكونات المجتمع الواحد، الذي يتعايش فيه ما يزيد على 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم، فكان رسالة واضحة لموقف الإمارات تجاه الإرهاب والتطرف والغلو.