رضيعة قـتل والداها في سرت تعيش مع أقاربها في الخرطوم (أرشيف)
الأربعاء 21 يونيو 2017 / 00:52
لم يلتق قمر الدولة عبد الله، قط مع ابنة وابن أخيه اللذين تربيا في ليبيا، حيث قُتل والدهما يحيى وهو يقاتل في صفوف تنظيم داعش، لكن قمر الدولة وقف يذرف الدمع في مطار الخرطوم، اليوم الثلاثاء، انتظاراً لاستقبالهما.
وكان الشقيقان من بين ثمانية أطفال عائدين من ليبيا، حيث انضم آباؤهم إلى داعش في مدينة سرت الساحلية. ولم يكمل أصغر الأطفال عامه الأول بعد، أما الأكبر فعمره تسعة أعوام.
وقال زعيم الجالية السودانية في مدينة مصراتة الليبية معتز عباس، إنه "يتم إرسال الأطفال للعيش مع عائلاتهم في بلدهم الأم السودان، بعد أن أمضوا وقتاً في مؤسسة إصلاحية في ليبيا".
وقال العميد التيجاني إبراهيم للصحفيين في مطار الخرطوم: "الأمهات احتجزن والآباء قتلوا أو فقدوا...انضم ستة أطفال لعائلاتهم لكن هناك اثنين لم نستطع تحديد مكان عائلاتهما".
وسيطر تنظيم داعش على سرت في أوائل عام 2015، وحولها إلى أهم قاعدة لها خارج معقلها الرئيسي في سوريا والعراق، واجتذب أعداداً كبيرة من المقاتلين الأجانب إلى المدينة، الكثير منهم سودانيون.
وقال حسن صغيرون جد أربعة من الأطفال: "من المؤلم أن تشرق الشمس ولا تجد بناتك أو أحفادك في المنزل ولا تعرف أين ذهبوا ولماذا. نحن أناس بسطاء... بناتنا لم يغادرن حتى السودان أبداً".