الأربعاء 21 يونيو 2017 / 21:40

الكرملين ينفي استخدام بوتين عن طريق الخطأ فيديو أمريكي للترويج للروس في سوريا

رفض الكرملين الأربعاء تقارير إعلامية محرجة قالت إن الرئيس فلاديمير بوتين استخدم عن طريق الخطأ شريط فيديو للهجمات الأمريكية في أفغانستان، مشيراً إلى أنه يظهر ضربات روسية في سوريا.

وفي فيلم وثائقي للمخرج الأمريكي أوليفر ستون عن بوتين يعرض حالياً في الولايات المتحدة، يظهر الرئيس الروسي في الكرملين وهو يعرض للمخرج على هاتف محمول شريطاً مصوراً.

ويصف بوتين مقطع الفيديو بأنه للقوات الروسية أثناء قصفها "مجرمين دوليين" في سوريا، ويعلق تفصيلاً على العمليات.

ولكن الموقع الاخباري المتحدث باللغة الروسية "ميدوزا" قال إن الفيديو تم تصويره في 2009 وهو يظهر القصف الأمريكي على حركة طالبان في أفغانستان.

وتابع أن المقطع المصور نشر على موقع الجيش الأمريكي.

ونفى متحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف التقارير، وقال لصحافيين "أستطيع أن أؤكد أن هذه المادة أعطاها وزير الدفاع للرئيس"، وتابع "التقارير التي تزعم غير ذلك غير صحيحة".

وقام موقع التحقيقات الروسي "كونفليكت انتليجنس تيم" الإلكتروني بنشر فيديو يقارن بين المقطعين الأمريكي والروسي ويظهر تطابقهما. ويقدر الصحافيون أن بوتين لم يسلم مقطعاً من وزارة الدفاع، إنما شريط فيديو باللغة الروسية حظي على موقع "يوتيوب" بأكثر من 75 ألف مشاهدة.

ويقدم الفيديو على أنه مصوّر في سوريا وعليه تعليق صوتي روسي. ولكن في الواقع فإن الشريط يظهر مروحيات أباتشي في أفغانستان، بحسب ما يقول الخبير العسكري اندري بايوسوف لموقع "آر بي كاي" الاخباري.

ونادراً ما يظهر بوتين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، علناً وهو يستخدم هاتفاً ذكياً، على عكس رئيس وزرائه ديمتري ميدفيديف الذي يعد من جمهور المعجبين بأجهزة "آبل".

وقال بيسكوف إن الهاتف يعود إلى عضو من هيئة الأركان من دون إعطاء تفاصيل إضافية. ويظهر بوتين في الوثائقي وهو يعيد الهاتف إلى رجل يرتدي بذة سوداء.

ويرد المقطع المصور في الحلقة الثالثة من سلسلة أفلام تسجيلية لـستون، الفائز بجائزة الأوسكار ثلاث مرات، عن بوتين والتي تبث عبر شبكة "شو تايم" الأمريكية والقناة الأولى في التلفزيون الروسي.

وقامت بعض وسائل الإعلام المؤيدة للكرملين بتغطية هذه التقارير ونشرت أشرطة فيديو مقارنة.

وسخر رئيس حملة زعيم المعارضة المسجون اليكسي نافالني، ليونيد فولكوف، من التقارير التي أظهرت بوتين مضللاً عن طريق مستشاريه.