ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. (أرشيف)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. (أرشيف)
الخميس 22 يونيو 2017 / 14:11

ماذا يعني تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد لملفات الشرق الأوسط؟

24- زياد الأشقر

تناول مراسل شبكة "سي أن أن" الأمريكية نيك روبرتسون تأثير قرار تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد على ملفات الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الملك سلمان رفّع نجله البالغ من العمر 31 عاماً ليكون الوريث الأول للعرش، في إعادة تنظيم واسعة لخط الخلافة في المملكة، مما سيكون له تأثيرات بعيدة المدى على الحليف الأساسي للولايات المتحدة وعلى الشرق الأوسط ككل.

يعتبر الأمير محمد بن سلمان الخيار الواضح لتحديث المملكة، مع بدئه إصلاحات واسعة في المملكة

وقال روبرتسون في مقال نشر على موقع التلفزيون على الإنترنت إنه في سلسلة من الأوامر الملكية التي صدرت ليل الأربعاء، أعفى الملك سلمان ابن شقيقه محمد بن نايف من منصب ولي العهد وعين محمد بن سلمان خلفاً له. كما عين ولي العهد الجديد نائباً لرئيس الوزراء، على أن يستمر في منصب وزير الدفاع حيث يشرف على الحرب التي تقودها السعودية في اليمن.

خطوة متوقعة
وفيما فاجأ الإعلان كثيرين، رأى روبرتسون إن هذه الخطوة كانت متوقعة، ذلك أن الملك سلم الأمير محمد بن سلمان مسؤوليات داخلية عدة في السنوات الأخيرة، في مؤشر لإعداده للقيادة.

ويعتبر الأمير محمد بن سلمان- الذي كان الثاني في تراتبية العرش قبل التعديل- الخيار الواضح لتحديث المملكة، مع بدئه إصلاحات واسعة في المملكة.

أولويات
وأضاف روبرتسون إن الأولويات الأمريكية في الشرق الأوسط هي الاستقرار والقدرة على التنبؤ. وبصفته وزيراً للدفاع، اتخذ الأمير محمد بن سلمان موقفاً متشدداً حيال قطر وإيران واليمن، والأزمة الديبلوماسية الحالية بين السعودية وقطر هي دراسة في ديبلوماسية السير على حبل مشدود، للولايات المتحدة التي تدعم الرياض علناً في النزاع فيما تحافظ في الوقت عينه على قاعدتها الضخمة في قطر.

نقل المعركة إلى إيران
ولفت روبرتسون إلى أن التوتر قد تصاعد مؤخراً بين السعودية وإيران، وأن محمد بن سلمان يتخذ موقفاً متشدداً حيال طهران. وقال في إحدى المقابلات أخيراً: "إننا هدف للنظام الإيراني. لن ننتظر لنقل المعركة إلى السعودية. وعوض ذلك سنعمل لنقل المعركة إليهم في إيران".

اليمن
واضطلع محمد بن سلمان بدور كبير في مساعدة القوات اليمنية في قتال المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. واستقرار السعودية مرتبط باستقرار اليمن، لذلك يتعين على السعودية دعم اليمن.

واعتبر روبرتسون أن جزءاً من رؤية 2030 لمحمد بن سلمان، تنص على مرونة أكثر في السعودية وعلى تعيين الشباب في المناصب. والجمهور الشاب الذي تقوده رغبة التغيير يدرك أن الملكية لا يمكن أن تعزل نفسها عن الإنترنت والحياة العصرية. ومع ذلك، لا يمكن توقع تغييرات بين ليلة وضحاها.