محمد بن سلمان(أرشيف)
محمد بن سلمان(أرشيف)
الخميس 22 يونيو 2017 / 15:05

دبلوماسيون: مبايعة محمد بن سلمان تفشل مخططات قطر والإخوان

24-القاهرة-أحمد حسين

باءت كل المحاولات التي سعت لها قطر وعناصر الإخوان لدق "الأسافين" بين السعودية والإمارات وتحميل الأخيرة مسؤولية ما حدث من قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، بالفشل التام عقب تولي الأمير محمد بن سلمان منصب ولي عهد السعودية وسط ترحيب إقليمي ودولي، حيث روج الإعلام القطري لوجود خلافات داخل الأسرة الحاكمة في المملكة نتيجة قطع العلاقات مع الدوحة، ولكن في الحقيقة جاء الواقع مغاير تماما لتلك المحاولات البائسة.

التوقعات تشير إلى سيناريو استمرار الأزمة ومواصلة الضغط الخليجي على قطر من أجل تغيير سياستها والعودة للصف مجددا، لاسيما أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مؤيد للغاية للقرار المجمع بقطع العلاقات مع قطر ومن أشد المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين حسب تصريحاته الرسمية، وهو ما يجعل الدوحة قلقة للغاية من مستقبل العلاقات داخل مجلس التعاون الخليجي.

ضربة موجعة
واعتبر سفير مصر الأسبق في الإمارات فخري عثمان أن خطوة تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد في السعودية "ضربة موجعة لقطر ولنظامها، بعد المحاولات التي كانت تسعى لها بالترويج لوجود خلافات بين ولي العهد السابق محمد بن نايف وولي ولي العهد وقتها محمد بن سلمان بسبب قطع العلاقات مع قطر، إلا أن مبايعة الأمير محمد بن نايف لولي العهد الجديد وبالشكل الذي ظهرت به، تؤكد أنه لا يوجد خلاف وأن الأزمة مع قطر مستمرة حتى تتراجع عن ممارساتها".

وقال السفير فخري عثمان لـ24 إن "تولي محمد بن سلمان لمنصبه الجديد وتجهيزه لقيادة المملكة الفترة المقبلة سيزيد الضغط على قطر إما التراجع أو استمرار الحصار، خاصة وأنه يعلم جيدا التحركات التي كانت تقوم بها الدوحة في الحرب على الحوثيين في اليمن وأنها لم تكن ضمن الصف العربي لدعم الشرعية في اليمن وإنما في اتجاه مغاير تماما".

تعزيز للموقف ضد قطر
وقالت مساعد وزير الخارجية الأسبق السفيرة جيلان علام، إن قرار تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد في السعودية يعزز قرارات المقاطعة ضد قطر ويرسل إشارة جديدة للعالم، خاصة وأن الدوحة ليس أمامها أي فرص للصيد في الماء العكر بالترويج لوجود الخلافات ومحاولة التهرب من تنفيذ المطلوب منها بالعودة للصف العربي .

وأوضحت السفيرة جيلان علام لـ 24، أن "المبايعة ترسل إشارة قاسية إلى الدوحة بأنه لا يوجد أي تقارب أو تنازل عن فكرة قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر إلا بتغيير سياستها وتوقفها عن دعم التطرف والإرهاب".

وبايع الأمراء والمسؤولون وعامة الشعب في المملكة العربية السعودية مساء أمس الأربعاء الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد خلفاً للأمير محمد بن نايف، والذي تم إعفاؤه من منصبه.