ضابط مخابرات قطري يفضح تآمر الدوحة ضد الإمارات والسعودية.(أرشيف)
ضابط مخابرات قطري يفضح تآمر الدوحة ضد الإمارات والسعودية.(أرشيف)
الجمعة 23 يونيو 2017 / 21:03

كرتونة قطر الإلكترونية: آيفون الجوعان

كل شيء موجود في قطر إلا العقل، وكل بضاعة متوافرة إلا الصدق

نشرت البحرين التسجيلات التي تدين قطر وتثبت تورطها في بث الفرقة وتأجيج الفتنة عبر شخصيات قيادية من الصف الأول القطري، وبالأمس أثبتت الإمارات المؤامرة القطرية عبر اعترافات صريحة لا لبس فيها ولا إنكار، وقبل هذا كله كانت تسريبات حمد لاغتيال الملك عبدالله، وقبلها وثائق مصرية معروضة على مجلس الأمن، وتحفظات من أكثر من ١٠ دول على سلوك قطر، فكيف كان الرد القطري؟.

لقد كان الرد القطري هزيلاً مضحكاً مرتبكاً، يدل على أن كل شيء موجود في قطر إلا العقل، وكل بضاعة متوفرة إلا الصدق، وأن الحلول لا يمكن توقعها!

على طريقة الصحاف أدمنت قطر المؤتمرات الصحفية التي لا تحتاج إلا إلى قطري واحد يلبس عقاله ويجلس أمام الكاميرات و٣ مايكروفونات، ويثرثر بأشياء لا يفهمها حتى هو، ويعلن أنهم سيحققون في أمر ويكتشفون أمراً، وأن دولاً ساعدتهم إلكترونياً في اكتشاف أن بلدهم ووكالة أنبائهم وتلفزيونهم جرى اختراقه عبر آي فون، وغير ذلك مما يخجل ابني الصغير من الاعتذار به عن أخطائه.

لقد أدمنت قطر وضعية المظلومية، وتطبيلها يقود إلى أخطاء أكبر، فالقاعدة الأردوغانية التي نراها اليوم في قطر، يجب أن ندرك أنها لم تكن بإرادة شعب قطر ولا حتى أسرتها المالكة، إنها قاعدة أجبر تميم والحمدان على اتخاذها بإملاء من المستشارَين الإخوانيين، أما الأمير الأول والأمير الحاكم ومنتدى الأمراء الذي يزعم أنه يحكم قطر، فإنه إلى الآن لا يدري ولا يعرف ولن يعرف، فكلهم يظن أن الآخر يحكم بينما من يحكمهم لجنة من إخوانجي وآخر أظهره القصبي قبل يومين في شخصية كهربجي.

لسنا في مقام نصح قطر التي ارتضت عداوتنا، ولكن يمكننا أن نقول إن قطر اليوم أقرب إلى الضياع من أي وقتٍ مضى، وأن الخطر القادم إليها سيكون من الأتراك والإخوان، فهل استعد القطري السعيد باللبن التركي، أن يتعلم اللغة التركية لإرضاء حكامه الجدد، ولديه واسطة جيدة تتمثل في بني إخوانج.

لقد تمادت قطر في غباء وسوء تقدير، ولم تدرك الفرصة التي منحت لها الآن، بأن اكتفى القائمون بعقوبات احترازية، وكأنهم لا يفهمون اللغة بأن البديل كان أكبر، ولن يردنا عن الذود عن بلادنا ومصالحها وشعوب الخليج شيء. كنا نظن أن العقل يعود لقطر إذا شعرت بفداحة ما قامت به، ولكن ماذا يقال لشخص غرق في الإثم ودان بالتهلكة واستمر في الغيّ، وهل من فضيحة في الدنيا مثل فضيحة الجوعان ابن حمد، الذي أساء للسعودية مجدداً؟

حينما يهتك الله ستر القوم الظالمين تصبح أفعالهم مكشوفة، وكل شيء يبين، فبينما الناس يبايعون ولي عهد المملكة الجديد الشاب ويفرحون به، انطلقت خلايا قطر تسيء وتزعزع القلاقل الداخلية، وقام جوعان بن حمد بالتغريد باسم الدواسر في غلطة، لا يليق بها إلا وصف الكومديان المصري "متآمر وأهبل".

قطر لا ترى الدنيا إلى في كرتونتها الإلكترونية وتقوم بمجموعة حماقات ستنتهي بها إلى التهلكة، وهي لا تدرك أنّ الانقلاب الذي يدبره الإخوان في قطر، أقرب إليها من كل شيء!