وزير الخارجية الصيني في لبنان (دالاتي ونهرا)
وزير الخارجية الصيني في لبنان (دالاتي ونهرا)
الجمعة 23 يونيو 2017 / 21:49

الصين: نحن على استعداد لإعادة النازحين السوريين من لبنان لبلادهم

قال وزير خارجية الصين وانج يي، اليوم الجمعة، إن بلاده على استعداد لبذل جهود مشتركة مع لبنان وغيره من الدول للقيام بدور بناء لإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم، مع تحسن الوضع في سوريا، مشيراً إلى أنه من الضرورة حل المسألة السورية سياسياً.

وجاءت تصريحات الوزير الصيني في مؤتمر صحفي مشترك عقده بعد ظهر اليوم مع نظيره جبران باسيل.

وقال مصدر رسمي لبناني، إن الوزير باسيل استقبل اليوم في وزارة الخارجية في بيروت وزير الخارجية الصينية وانج يي "وتناول اللقاء الأوضاع والتطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين".

وذكر الوزير الصيني بعد اللقاء "بالنسبة للمسألة السورية، فمن الضروري حلّها سياسياً. لقد تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 2254 الذي وضع خريطة طريق لحل المسألة السورية، وأعتقد أنه على الأطراف كافة تغليب مصلحة الدولة السورية والشعب السوري لحسن تنفيذ هذا القرار والالتزام بمبدأ الحل بقيادة الشعب السوري، وبذلك سيسير الحل السياسي في سورية بسرعة".

وأضاف "مع تحسن الوضع في سوريا من الطبيعي أن يعود النازحون السوريون إلى بلدهم والقيام بإعادة الإعمار، لأن اللاجئين ليسوا مهاجرين ومقصدهم هو وطنهم الأم، فيجب على المجتمع الدولي الالتزام بما ورد في القرار 2254 والصين على استعداد لبذل جهود مشتركة مع لبنان وغيره من الدول للعب دور بناء في هذا المجال".

وتابع الوزير الصيني "أن الصين تدعو دائماً إلى المساواة بين جميع الدول، سواء كانت كبيرة أم صغيرة، وزيارتي اليوم إلى لبنان تجسّد اهتمام الصين البالغ بالعلاقات مع لبنان. لقد تمّ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ 46 عاماً، ورغم حصول تغييرات كثيرة على الأوضاع الإقليمية والدولية فإن العلاقة الصينية- اللبنانية تطوّرت بشكل مستمر".

وأشار إلى أن "لبنان محطة مهمة في طريق الحرير القديم ونرحّب بدعم لبنان ومشاركته في مبادرة (حزام واحد طريق واحد) التي أطلقها الرئيس". وفي الأيام الأخيرة أرسل لبنان مسؤولين لحضور منتدى "حزام وطريق للتعاون الدولي" المنعقد في بكين. وأضاف وانج يي: "نعتقد أن الصين ولبنان يمكن أن يكونا شريكين جيدين للتعاون في إطار (حزام واحد طريق واحد)" .

ومن جهته قال الوزير باسيل: "إنّ لقاءنا في بكين شهد إطلاق الرئيس شي جين بينج مشروع (حزام واحد طريق واحد)، ولقاؤنا هنا اليوم هو تأكيد على أنّ الحزام والطريق كانا وما زالا يمرّان بلبنان، ودورُنا الطبيعي أن نكون في هذا البلد بوّابةً للصين في غرب آسيا وبوابةً لعالمنا المجاور إلى الصين؛ وما زياراتنا المتبادلة إلا تأكيدٌ على إرادتنا المشتركة بإعادة إحياء رابط تاريخي يعود إلى أكثر من ألفي عام".

وأضاف الوزير باسيل: "تكلمنا في اجتماعنا عن مشكلة النزوح التي يواجهها بلدنا حيث يشكل اليوم النازحون واللاجئون نصف عدد سكاننا، وهذا أمر غير موجود في أي بلد في العالم ولا يمكن أن يستمر لأنه يُشكل تهديداً وجودياً حقيقياً على أمن وازدهار واستقرار ومستقبل لبنان ومجتمعه، ولبنان يجد نفسه بين سندان المانحين الذين يغلقون حنفيات التمويل ومطرقة جيران غربيين يغلقون الحدود".