إدانة عربية واسعة لمحاولة استهداف الحرم المكي

ودانت مصر بأشد العبارات ما وصفته بالـ"محاولة الخسيسة" لاستهداف الحرم المكي بالمملكة العربية السعودية، والتي أسفرت عن إصابة 11 شخصاً، 6 أجانب و5 من أفراد الأمن، خلال إحباط العملية بعد أن فجر أحد الإرهابيين نفسه.

وأكدت مصر في البيان على وقوفها "حكومة وشعباً مع حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في التصدي لأي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها مثمنةً يقظة رجال الأمن السعوديين، ومتمنيةً سرعة الشفاء للمصابين".

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لما وصفته بـ"المخطط الإرهابي الدنيء" الذي استهدف الحرم المكي الشريف.

وأكد المصدر على "وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة وتأييدها في كل ما تتخذه من اجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها"، مشيداً بالدور الذي تقوم به السعودية في "مكافحة الإرهاب وبيقظة الأجهزة الأمنية في المملكة وكفاءتها في إحباط هذا المخطط الدنيء".

ودانت أيضاً مملكة البحرين بأشد العبارات المخطط "الإرهابي" الذي كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين، مؤكدة أن هذا العمل الإرهابي الدنيء يتنافى مع كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية.

وأكدت وزارة الخارجية البحرينية في بيان صحفي "ضرورة توثيق التعاون الدولي من أجل القضاء على الإرهاب الذي يهدد جميع الدول والشعوب دون تفرقة أو تمييز، وتخليص العالم من تلك الآفة الخطيرة وكل من يدعمها ويمولها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية.

ومن جانبها، أدانت منظمة التعاون الاسلامي المخطط "الإرهابي" الذي كان يستهدف الحرم المكي.

وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين في بيان صحافي بيقظة رجال الأمن السعودي الذين أحبطوا تلك العمليات الإرهابية وتصدوا لها، مشيراً إلى "أن المخطط الإرهابي اليائس يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة".

وأضاف البيان انه "لا يمكن لمسلم يصح إسلامه أن ينتهك حرمة المسجد الحرام خاصة في خواتيم شهر رمضان المبارك".

وأعرب العثيمين عن ثقته في "قدرة السلطات السعودية المختصة على ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة والكشف عن انتماءاتهم ومن يقف خلفهم".

وأكد الأمين العام "تضامن المنظمة التام مع المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً في كل ما تتخذه من خطوات واجراءات لمكافحة الإرهاب"، ومجدداً موقف المنظمة الذي يدين الإرهاب في كافة أشكاله وصوره.

وكان الأزهر الشريف دان في وقت سابق المحاولة الإرهابية التي استهدفت الحرم المكي، مؤكداً على "رفضه القاطع لهذا العمل الإجرامي الخبيث الذي استهدف أول بيت وضع للناس، وجعله الله مثابة للناس وأمناً".

وشدد على أن مرتكبيه "لا يريدون خيراً بالإسلام أو الأمة الإسلامية".

وأكد الأزهر على وقوفه إلى جانب "المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب، والتصدي له حتى القضاء عليه واقتلاعه من جذوره".

وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي أعلن مساء الجمعة، أن قوات الأمن أحبطت عملًا إرهابيًا كان يستهدف المسجد الحرام في مكة المكرمة ومرتاديه.

وأشار التركي في بيانه إلى أن قوات الأمن السعودية ألقت القبض على 5 من المتهمين، بينهم امرأة، لم يكشف عن جنسياتهم، ويُجرى التحقيق معهم حالياً.