السبت 24 يونيو 2017 / 10:50

صحف عربية: مقاطعة قطر أمر حتمي

24 - إعداد: معتز أحمد ابراهيم

أعلنت مصادر كويتية وضع آلية جديدة لدخول شيوخ الدين إلى الكويت، فيما بدأت تتفجر ولأول مرة مشكلة استيعاب الهاربين من جحيم تنظيم داعش.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، تسعى مصر لضبط الأمن في القطاع بالتنسيق مع حماس وعدد من التيارات الفلسطينية البارزة في القطاع، بينما أعلن رئيس جزر القمر أن مقاطعة قطر باتت أمرا حتمياً.

شيوخ الدين في الكويت
كشفت صحيفة الراي الكويتية أن وزارة الداخلية تدرس وضع آلية خاصة لمنح تأشيرات الدخول لرجال الدين من مختلف المذاهب سواء السنية أو الشيعية، لمنع دخول أي شخص إلى البلاد عليه علامات استفهام، والتدقيق في ملفات الخطباء ورجال الدين ومواقفهم قبل البت في الموافقة على منحهم تأشيرة دخول إلى الكويت أو رفضها.

وقال مصدر مسؤول للصحيفة ان الآلية التي تعمل الوزارة على وضع الخطط العريضة لها، ستخفف من بعض المشاكل التي تسمح بدخول خطباء ورجال دين إلى الكويت، لديهم خطب ومواقف سابقة تسيء إلى بعض المذاهب، وهو الأمر الذي لا يمكن السماح به داخل البلاد على الإطلاق.

وأشارت الصحيفة إلى تصاعد سخونة هذه القضية عقب مبادرة وزارة الداخلية ترحيل رجل الدين عباس الكربلائي من البلاد، وقالت الصحيفة أن هذه الخطوة أتت وسط إشادات سياسية واسعة من نواب وفاعليات مجتمعية، بتجاوب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح مع المطالبات بإبعاد الكربلائي، بسبب إساءته للخلفاء الراشدين والصحابة.

جحيم داعش
ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية أن سكان آخر 3 مناطق يسيطر عليها داعش في أقصى غرب محافظة الأنبار الحدودية، يحاولون الهرب نحو مواقع القوات العراقية، وسط ظروف بيئية وجوية قاسية، وفي ظل المخاطر المتعلقة بتعرضهم للتصفية في حال اكتشاف أمرهم.

وحتى الآن، هربت نحو ألف عائلة من مناطق عنه وراوة والقائم، نحو مناطق الرطبة وهيت، في غرب الأنبار، لكن الإجراءات التي تنتظرها ربما لن تشجع باقي العوائل على الهرب، فبعد أن تخاطر العوائل الهاربة، بفرص تعرض مخططاتها للكشف من قبل عناصر داعش ومن ثم تصفيتها بأبشع الطرق، وأمام أنظار الناس، عليها اجتياز المئات من الكيلومترات في الأراضي الصحراوية بعجلات لا يتوفر لها القدر الكافي من الوقود، وصولاً إلى أقرب منطقة تسيطر عليها القوات العراقية، لتجد في انتظارها إجراءات عزل شديدة القسوة، تفصل الرجال عن النساء، وتعتمد على معسكرات احتجاز تفتقر إلى أبسط مقومات الحاجة البشرية.

مصر تضبط إيقاع غزة
أشارت صحيفة العرب اللندنية إلى أن حركة حماس قامت أخيراً بترتيب لقاء في القاهرة بين رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة يحيى السنوار، والقيادي الفلسطيني محمد دحلان، وهو اللقاء الذي يأتي لتهيئة الأجواء للعمل بينهما خلال الفترة المقبلة.

وقالت مصادر مسؤولة في حماس، إن الحركة اتخذت إجراءات أمنية جديدة على الحدود مع مصر، لتوصيل رسالة بأن اتفاق ضبط الأمن بين وفد الحركة ومسؤولين مصريين بدأ تطبيق بنوده في الواقع، واستقرار الحدود أصبح أولوية للحركة، مقابل أن تتدخل مصر لتخفيف معاناة سكان غزة.

وأكدت مصادر حمساوية في القاهرة للصحيفة "إن قطاع الأمن وضع خطة متكاملة للسيطرة على الحدود، وحماية الجانب المصري من أي تهديدات مباشرة أو غير مباشرة، من خلال زيادة عدد القوات الموجودة هناك وإنشاء نقاط أمنية بأعداد كبيرة، ونقاط متحركة على مدار الساعة، مع إضاءة الشريط الحدودي ليلا بما لا يسمح بتسلل عناصر إرهابية أو استخدام الحدود ملجأ لها".

مقاطعة قطر حتمية
أكد رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة عثمان غزالي، أن بلاده تقف بكل ما أوتيت من قوة في خندق واحد مع المملكة العربية السعودية، ضد الاستهداف والإرهاب الذي يترصدها من أي جهة كانت، مشدداً على أن المملكة تلعب دورياً محورياً مهماً في صنع الاستقرار السياسي والأمني على المستويين الإقليمي والدولي، وشدد على أن بلاده لن تسمح لإيران بأن تشيّع شعبها.

وقال رئيس جمهورية جزر القمر في حوار له مع صحيفة الشرق الأوسط إن "مقاطعة قطر كانت أمراً حتمياً لا بد منه، وذلك لأننا نقف إلى جانب السعودية ونؤازرها، كونها بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين، وموحد الصفين العربي والخليجي، فضلاً عن دورها المحوري في مكافحة الإرهاب، وصنع الاستقرار في المنطقة سياسيا وأمنياً واقتصاديا، وينتظر منها الكثير".

وأضاف أن "إيران استغلت ضيق ذات اليد لإقامة مشروعها الصفوي الشيعي في إحدى جزر القمر، ولكن لن نسمح لها بتمرير مشروعها في بلادنا"، داعياً الأمتين العربية والإسلامية إلى الانتباه لما تصنعه إيران في جزر القمر.