السبت 24 يونيو 2017 / 11:52

صحف إسرائيلية: استكمال دفع قيمة التعويضات التركية

24- معتز أحمد إبراهيم

أعربت مصادر سياسية إسرائيلية عن توجسها من إمكانية ترشح أحمد جلال رئيساً لمنظمة اليونسكو، فيما استكملت تل أبيب دفع التعويضات المالية لأنقرة، لتنتهي بذلك واحدة من أدق فصول الخلافات الإسرائيلية التركية.

ووفقاً لمواقع صحف إسرائيلية صادرة اليوم السبت، كشفت صحيفة هآرتس أن "إسرائيل باتت طرفاً رئيسياً في منظومة صنع القرار الاستراتبجي بالحرب السورية". 

أحمد جلالي.. اليونسكو
تتواصل ردود الفعل على الساحة الإسرائيلية، بعد أن تسربت أنباء خلال الفترة الأخيرة عن ترشيح المندوب الإيراني في اليونسكو السفير أحمد جلالي، لمنصب مدير المنظمة. ونقل موقع صحيفة معاريف اليوم عن مصادر دبلوماسية توجسها الشديد من انتخاب جلالي، خاصة أنه سيدعم التوجه السياسي أو الفكري الذي تنتهجه اليونسكو، بحسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة إن "اليونسكو تتخذ سياسات وتنتهج سلوكيات معادية لإسرائيل، وهو ما يظهر في قراراتها السياسية أو الثقافية، وبالتالي فإن انتخاب شخصية مثل جلالي يعتبر أمر غير مقبول، ولا يمكن السماح به بالنسبة لإسرائيل".

وأشارت إلى سعي إسرائيل إلى الضغط على بعض من الدول الآسيوية لدعم ترشيح مرشح لها، خاصة وأن جلالي يعتبر الآن الممثل الآسيوي الوحيد لرئاسة المنظمة، وهو ما يجب أو يفترض التصدي له إسرائيلياً، حتى لا تنعكس تداعيات هذه الأزمة في النهاية على إسرائيل.

تعويضات إسرائيلية لتركيا
وفي شأن آخر، كشف موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "إسرائيل قامت رسمياً باستكمال قيمة التعويضات المالية التي من المفترض أن تدفعها لتركيا". وأشار موقع الصحيفة في تقرير له إلى أن إسرائيل "استكملت" إرسال 20 مليون دولار لـ10 من النشطاء الأتراك.

وقالت الصحيفة إن "ذوي هؤلاء الضحايا العشرة حصلوا على التعويضات المالية كاملة الآن، ليكتمل هذا الفصل من فصول التعويضات الإسرائيلية إلى تركيا".

وأشارت الصحيفة إلى استكمال هذا الفصل من فصول العلاقات التركية الإسرائيلية، ليكتمل هذا الفصل في النهاية بعد سنوات من الجدال حوله. وتوقعت مصادر سياسية مسؤولة تحدثت للصحيفة انتعاش العلاقات الإسرائيلية التركية الآن بعد هذه الخطوة.

إسرائيل وسوريا

وفي تحليل سياسي، كتبه الخبير الإسرائيلي تسفي برئيل في صحيفة هآرتس، والذي حمل عنوان "إسرائيل تزحف نحو الساحة السورية". قالت الصحيفة، إن "إسرائيل باتت طرفاً رئيسياً في الحرب على سوريا الآن".

وأضافت الصحيفة إن "إسرائيل ورغم تبنيها منذ بداية الحرب في سورية موقفاً قاطعاً بعدم التدخل بأيّ صورة من الصور في تلك الحرب باستثناء مهاجمة مخازن سلاح أو شحنات سلاح موجهة إلى حزب الله، تجد نفسها تزحف إلى داخل الساحة السورية، وليس فقط بصورة تكتيكية تهدف إلى المحافظة على علاقات وجمع معلومات استخباراتية بشأن ما يحدث في الجهة السورية من الحدود الشمالية".

ولفتت إلى أن "تعاون إسرائيل في عمليات التنسيق العملاني التي تجري في الأردن، والحوار العسكري الذي تجريه مع روسيا، والتعهدات التي تطالب بها كلاً من روسيا والولايات المتحدة على حد سواء لمنع دخول قوات إيرانية إلى منطقة الحدود، حوّلها إلى شريكة في عمليات اتخاذ القرارات الاستراتيجية في هذه الحرب" .